أحد المجنّسين : هكذا حصلتُ على الجنسيّة

وقع مرسوم التجنيس كالصاعقة على اللبنانين، بعد تسريب أسماء المشمولين فيه، ليظهر ضمنه مقربون من نظام الأسد.

هذا المرسوم يشمل أيضاً أسماء أفراد وعائلات فلسطينية وعراقية، وغيرها من الجنسيات العربية والاوروبية والأميركية. لكن لم يتم الاضاءه عليها، لكونها مجرد تمويه لتمرير بعض أسماء رجال الاعمال والمتمولين، على ما اعتبره بعضهم.

“يا عيب الشوم”

“النهار” حاولت التواصل مع الاشخاص الواردة اسماؤهم في اللائحة التي نشرها النائب نديم الجميل. أحدهم يحمل الجنسية الفلسطينية ويعمل في الشأن العام، ورفض الافصاح عن اسمه في الاعلام. فالوضع حساس في هذه المرحلة تحديدا، لا سيما مع موجة ردود الفعل السلبية على هذه القضية التي اتسعت على نحو كبير، وتنامت في كل الاتجاهات، حتى وصلت الى مرحلة التهديد بتقديم الطعون في المرسوم.

أولى كلمات المجنس الجديد: “عيب ولو، لماذا كل هذا التضخيم؟! رئيس جمهورية منح الجنسية، هل هذا يعني أني دفعت ثمنها؟! يا عيب الشوم، من يهاجم المرسوم اشخاص متعصبون خلفيتهم معروفة”.

علامات استفهام طرحها المجنس الجديد، منها “لماذا اعتُبِر رئيس الجمهورية الفرنسي ايمانويل ماكرون بطلاً عندما منح الجنسية الفرنسية شابا ماليا أنقذ طفلاً، بينما تُوجَّه الانتقادات والاتهامات الى رئيس جمهورية لبنان عندما أقدم على هذه الخطوة ومنح الجنسية أشخاصا قدّموا خدمات الى لبنان؟

وقال: “وُلِدت في هذا البلد، وأعمل فيه، وسألتحف بترابه. لماذا يحق للبناني أن يقصد الدول الأجنبية، ككندا وفرنسا وأميركا، كي يحصل على الجنسية، أما أن نحصل نحن على الجنسية اللبنانية، فالأمر كارثة؟ لا بل أكثر من ذلك، فان العديد من المجنسين الجدد لا أحد يعلم أنهم ليسوا لبنانيين، من كلامهم وعاداتهم”.

“هكذا حصلت عليها”

أما عن كيفية حصوله على الجنسية ولماذا نالها هو بين مئات آلاف الفلسطينيين، فأجاب: “هذا الأمر يعود إلى رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية. سبق أن كررت على مسامع أشخاص في وزارة الداخلية رغبتي في الحصول على الجنسية، لكوني أعمل في الشأن العام، والجميع يعرفني. وأؤكد أني لم أدفع أي مبلغ مالي مقابل ذلك”.

في رأي المجنس الجديد، “ميشال عون بطل”. وتمنى أن يصدر مراسيم أخرى مشابهة في عهده. فـ”هناك الكثير ممن يستحقون الحصول على الجنسية. كذلك آمل في ان يحصل عليها ابناء اللبنانيات المتزوجات من اجانب”. وهل يخشى الطعن بالمرسوم وتعليقه؟ اجاب: “ما دام الرئيس عون وقّعه، لا أخاف أبداً”… و”ينتبهو مع مين عم بيتعاملو”.

تحرك رسمي

وكانت دوائر رئاسة الجمهورية رفضت طلب رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل الحصول على نسخة اصلية لمرسوم التجنيس، طالبة منه مراجعة وزارة الداخلية. فقرر القيام بهذه الخطوة غداً.

وقد أصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بياناً جاء فيه: “على الرغم من ان مرسوم التجنيس الحالي صدر بالطرق القانونية، ولما كانت الشائعات تكاثرت بشأن استحقاق بعض الأشخاص للجنسية اللبنانية التي مُنحت بموجبه، أو خلفياتهم، ومن باب الحرص على تبديد كل الهواجس من اي نوع كانت، أكانت حقيقية أم مصطنعة، يطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من كل من يملك معلومات اكيدة بشأن اي شخص مشمول في المرسوم المشار اليه اعلاه ولا يستحق الجنسية اللبنانية، التوجه بمعلوماته هذه الى وزارة الداخلية- المديرية العامة للأمن العام للاستثبات”.

وأفادت معلومات ان العماد عون وضع، خلال لقائه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، كل الاسماء التي شملها المرسوم في عهدة الجهاز للتدقيق فيها .

أسرار شبارو

اخترنا لك