نشر موقع “ستراتفور” تقريراً لأستاذ العلوم السياسيّة في الجامعة الاميركيّة في بيروت هلال خشان، تحت عنوان “طالبت بإقالة نادر الحريري.. السعودية تتحكم في التطهير السياسي لبنان”.
خشان استهلّ تقريره بأنّ “الإنتخابات النيابيّة لم تجرِ كما كان يأمل الرئيس سعد الحريري، اذ خسر “تيّار المستقبل” اثني عشر مقعداً، بما في ذلك خمسة مقاعد في بيروت”.
ويتابع خشان بالقول:”أطلق الحريري حملة تطهير لإعادة حزبه إلى مساره بعد أقل من أسبوع من انتخابات 6 ايّار، اذ أقدم على إقالة المسؤولين، وحل دائرة الشؤون البرلمانية في تيار المستقبل وآلية الانتخابات، وفي الوقت نفسه استقال نادر الحريري، بسبب الأداء السيئ للتيار في الانتخابات”، مشيراً الى أنّ “الحريري أجرى التعديل الوزاري ظاهريًا، لكن هذا جزء من القصة، حيث كانت إعادة التنظيم أيضًا محاولة من جانبه لاستعادة النعم السعودية الجيدة”.
ويرى خشان أن “خسارة المستقبل في الانتخابات بالكاد كانت مفاجأة، وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية طوال أشهر من قبل التصويت عن مدى سوء الاستعداد الذي ظهر به الحزب في الانتخابات، وربط المراقبون “تيار المستقبل” كونه أكبر الخاسرين في السباق الانتخابي بفضل قانون جديد يخصص المقاعد البرلمانية على أساس نسبة الأصوات التي يتلقاها الحزب، وقد صادق الحريري على هذا الإجراء، وهو خروج عن نظام الأغلبية السابق، في دعوة رئيس هيئة أركانه كجزء من صفقة سياسية مع عون، على الرغم من حقيقة أنه سيضعف حزبه لا محالة:.
بهذا التفسير الواضح الذي يشير إلى أداء الحزب فإن دعوة الحريري بدت مخادعة لإجراء تحقيق في المسألة، والتي بلغت ذروتها في إقالة الكثير من مسؤولي الحزب، وتشير الدلائل بحسب قول خشان، إلى أن المملكة العربية السعودية طالبت بطرد نادر الحريري لضغوطه في تحسين علاقة تيار المستقبل مع حزب الله، وهو حليف ووكيل مألوف لإيران.