على مدار موسمين متتاليين، استطاع الممثل تيم حسن أن يُشكّل حضوراً متفرداً على الشاشة العربية من خلال شخصية جبل شيخ الجبل.
ومن خلال الأدوات التي استعملها في العمل، لبس حسن عباءة الرجل المغوار، القوي القادر والنافذ، صاحب الهيبة، فهو يسطو على قلوب نسائه كما يسطو تماما على عقول رجال الهيبة، والجميع يفقد السيطرة أمامه. النساء من العشق والغرام، والرجال من الخوف.
ومع اقتراب نهاية الجزء الثاني من “الهيبة-العودة” فاز حسن ومعه فريق كبير من الأسماء الموهوبة التي أثبتت حضوراً طاغياً في العمل من القديرة منى واصف إلى عبده شاهين وأويس مخللاتي، ونيكول سابا.
كما استطاع حسن للسنة الثانية على التوالي أن يكون حديث الناس، وأن تصبح مصطلحاته كلمات يومية يرددها جيل المراهقين والمراهقات، هذا بالإضافة لقصة شعره وذقنه.
وللكاتب هوزان عكو فضل كبير في نجاح العمل، وبالطبع مع لمسات كاتب السيناريو والحوار باسم السلكا، ومع المخرج المبدع سامر البرقاوي الذي حول قصة الرجل الشجاع، أمير الحكايات الخرافية إلى واقع ملومس، وحوّل الهيبة من ضيعة ورقية إلى ضيعة واقعية كثُرَ الباحثون عنها ولكنها بقيت مفقودة المكان والزمان.
لكن يبقى باب الأسئلة مفتوحا، فهل سينجح فريق عمل المسلسل من حمله إلى بر الأمان في الجزء الثالث المزمع كتابته وتنفيذه؟، وهل سينجحون بقطع المطبات والمخاطر التي ستواجههم من أكثر من ناحية؟، ومن أين سيبدأون وإلى أين سيصلون؟،
ومن أين ستنطلق أحداث الجزء الثالث وكيف ستتابع وكيف ستنتهي؟، هل وضعت شركة الإنتاج “الصباح” مخططها المستقبلي للموضوع؟، وهل لديها تصور عن نتائج قرارها هذا؟ وهل سيستطيع جبل شيخ الجبل العبور بالجزء الثالث إلى بر الأمان كما فعل في الجزأين الأول والثاني؟.
كلها أسئلة تجيب عنها الأيام المقبلة عندما يتحول المشروع الثالث لهذه المغامرة من مجرد كلام على ورق إلى حقيقة ملموسة.