في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لأي مواجهات محتملة على الجبهة الشمالية، خاصة مع حزب الله، استعدت المؤسسات الأمنية لتأمين حاويات الأمونيا في مدينة حيفا، بعد تهديد الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بتفجيرها.
وكتب الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، أن المؤسسات الأمنية الإسرائيلية استعدت لأي مواجهات عسكرية محتملة مع حزب الله، وبدأتها بتأمين حاويات الأمونيا بمدنية حيفا من أي هجمات عسكرية متوقعة، حيث سبق لنصر الله تهديد إسرائيل بتفجير هذه الحاويات ومعها تهديده السابق بتفجير مفاعل ديمونه النووي.
وذكر المعلق العسكري للموقع الإسرائيلي، أمير بوخفوط، أن المؤسسات الأمنية وعددا من المهندسين الإسرائيليين فحصوا مدى الضرر الذي سيلحق بحاويات الأمونيا في حال استهداف نصر الله لها، وكيفية تأمينها من صواريخه، قصيرة ومتوسطة المدى، وهو ما أجرته تلك المؤسسات في صحراء النقب من قيامها بتجربة عملية مماثلة لانفجار تلك الحاويات، لمعرفة مدى الضرر المباشر لاستهدافها.
وأكد الموقع العبري أن الهدف من وراء تلك التجارب العملية بالنقب الخروج بنتائج يمكن من خلالها معرفة كيفية تأمين حاويات الأمونيا بمدينة حيفا، التي تقع في الشمال الإسرائيلين بالقرب من الحدود اللبنانية، وذلك أثناء الحرب الفعلية، وحتى يمكن تفادي المواطنين الإسرائيليين من كوارث محتملة.
وسبق وأجرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تجارب ومناورات عدة حول كيفية تفادي الصواريخ اللبنانية لحزب الله، وتدريب السكان على الدخول في الملاجيء والمخابيء، حتى لا تتكرر التجربة السابقة أثناء الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، صيف 2006، حينما لم تكن تلك المخابيء جاهزة لاستقبال آلاف الفارين من الحرب.
وهي المناورات التي أجرتها الجبهة الداخلية، التي أنشأت في العام التالي للحرب، في العام 2007، كنتيجة مباشرة لها، بالاشتراك مع وحدة الطواريء والشرطة الإسرائيليتين.
واستطرد المعلق العسكري الإسرائيلي في القول بأن الصواريخ والقذائف التي يمتلكها حزب الله يمكنها استهداف عشرات الآلاف من الإسرائيليين، وهو ما يعد تهديدا استراتيجيا على الأمن القومي لبلاده. في وقت لم تتأهب الجبهة الشمالية بعد لمواجهات متوقعة مع حزب الله.