بولا يعقوبيان : لضرورة الفصل الواضح بين المعارضة والموالاة

كدت النائبة بولا يعقوبيان أنها وبتصويبها على معالجة “النكبة البيئية” التي يشهدها “مكب” برج حمود تسعى لتحسين شروط الطمر ومنع رمي النفايات في البحر أو أقله اجبار المتعهد على التقيد بدفتر الشروط الذي أعلن التزامه به، لافتة الى أن “آخر ما تريده أن تعود النفايات الى الطرقات”، مشددة على أنّه “اذا كانت المشكلة أبعد من متعهد المطمر علينا ان نعرف لمحاسبة المسؤول لان هذه المسألة لا تقتصر على سرقة أموال اللبنانيين بل تهدد صحتهم وبيئتهم”.

وشددت يعقوبيان في مقابلة تلفزيونية عبر برنامج “بيروت اليوم” على محطة أم. تي . في اللبنانية على أن “بداية حل أزمة النفايات اليوم بيد مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون التي أملي فيها كبير جدا”، لافتة الى أن المشكلة الأساسية في “الرؤوس الكبيرة”. وقالت:”أزمة النفايات لا تقتصر على مكب برج حمود انما تطال أيضا الكوستابرافا وصيدا وطرابلس”.

واعتبرت يعقوبيان أن عدم خروج أي من الأحزاب أو الكتل لرفع الصوت معها بوجه ما يحصل في مكب برج حمود مرده الى كون الجميع يبحث لنفسه اليوم عن حصة وزارية، مشيرة الى انه “حين ينتهون من تقاسم قالب الجبنة ويشكلون الحكومة عندها سيكون التعاون مع بعض الكتل على القطعة بحسب امكانية أن ينضموا الي في مشاريع معينة”.

ورأت أنه لا يمكن لأي كان أن يُعارض وهو جزء من الحكومة والسلطة، مشددة على ضرورة الفصل الواضح بين المعارضة والموالاة كي يتمكن الناخب في الانتخابات المقبلة من أن يُحاسب الفرقاء الذين يتولون الحكم، مشيرة الى وجوب أن تكون المعارضة حقيقية وتتحول لعابرة للطوائف.

وأضافت :”أملي أن تتوسع مروحة المعارضة من خلال عقد مؤتمر عام يضم كل المكونات سواء اليمين او اليسار او الوسط تمهيدا لانشاء مجموعة متماسكة ضد أحزاب السلطة التي تمادت بالفساد وباضعاف ادارات الدولة، على أن تبدأ هذه المجموعة استعداداتها لخوض الانتخابات المقبلة”.

وتطرقت يعقوبيان لملف مرسوم التجنيس، فعبّرت عن أسفها لكونه حرم اصحاب الحق وأنصف اصحاب المال، معتبرة أن “الفضيحة تكمن بعدم وضوح المعايير التي اعتمدت لاختيار الأشخاص الذين تم منحهم الجنسية اللبنانية”. واضافت:”اذا كانت الديموغرافيا ليست لصالحك فذلك لا يعني ان تمارس القهر والظلم الذي سيرتد على الجميع ولن يبني وطنا، فلا قيامة بالنهاية الا بشعب واحد”.

اخترنا لك