وقع اشكال امام معمل النفايات الصلبة في منطقة سينيق – جنوب صيدا، خلال اعتصام دعت اليه هيئة متابعة القضايا البيئية والنائب اسامة سعد، “احتجاجا على الروائح الكريهة المنبعثة منه وتراكم جبل العوادم في محيط المعمل”، وذلك بعد ان حاول المعتمصون الدخول الى المعمل ومنعهم الموظفين بوضع جرافة، فتطور الامر الى عراك بالايدي بين الطرفين نتج عنه اصابة عدد من الاشخاص بكدمات. وذلك بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام.
وفي السّياق، لفت التنظيم الشعبي الناصري في بيان له، إلى أن “العشرات من المشاركين في المعاينة الميدانيّة لمعمل النفايات، وبركة المياه الآسنة، تمكنوا من دخول المعمل على الرغم من اعتراض الادارة. وقد هالهم ما شاهدوه من أكوام النفايات غير المفروزة والمتراكمة في باحة المعمل، كما هالهم الكميّات الكبيرة من النفايات التي جرى طمرها في الأرض المجاورة في المعمل والتي بات ارتفاعها يزيد عن 10 أمتار على مساحة عشرات الدنمات”.
وأضاف البيان:”أنّ إدارة المعمل قد وجهت عدداً من سائقي الجرافات لإلقاء الأتربة والنفايات على الشباب الداخلين إلى المعمل ورمي الحجارة عليهم، وقد أصيب عدد من المشاركين بجروح مختلفة وتم نقلهم إلى المستشفى بواسطة فرق الإسعاف”.
وأشار الى أنّ “القوى الأمنيّة قد تدخلت للحؤول دون مواصلة إدارة المعمل لممارساتها الاستفزازية ضد المشاركين في الجولة”.
ولاحقاً، أعلنت إدارة المعمل في بيان، “اقفال المعمل وعدم استقبال النفايات من صيدا وجزين وبيروت حتى اشعار اخر، وذلك بعد محاولة اقتحام المعمل صباح اليوم من قبل عدد من المحتجين على أدائه، ما ادى الى عراك وتضارب بالايدي في ما بينهم وبين موظفي المعمل والى إصابة عدد من الاشخاص بكدمات وجروح، وذلك وسط انتشار كثيف للقوى الامنية في المكان”.