الحكم الغيابي الصادر من قبل القاضي المنفرد الجزائي في بيروت الرئيس باسم تقي الدين، بسجن جيري ماهر، لم يُقابله الغياب الـ “تويتري” للصحافي المدعى عليه بجرم إثارة النعرات المذهبيّة وتحقير شهداء المقاومة، اذ ردّ دانيال احمد الغوش عبر حسابه الرسميّ على تطوّرات الشكوى المقدّمة من المحامي حسن بزي.
وكتب الغوش المعروف بـ”جيري ماهر” عبر “تويتر”،”القضاء اللبناني اصدر حكماً بحبسي بتهمة تحقير “قتلى حزب الله”، ولكن ذات القضاء لم يتحرك لمحاسبة من اهان تمثال رفيق الحريري في بيروت وعلم لبنان وعرّض علاقات لبنان لكوارث مع اشقائه العرب”. مضيفاً:”هذا القضاء لم يتحرك لمحاسبة حزب الله على مغامراته ضد اسرائيل وقتله الشعب السوري”.
وتابع ماهر في سلسلة من التغريدات:”ان احكام القضاء اللبناني ضد الاعلاميين تشبه الى حد كبير تلك التي تصدر عن القضاء السوري التابع لنظام بشار الاسد. هذا القضاء الذي لم يجرؤ على ملاحقة قتلة رفيق الحريري في لبنان وترك تجار مخدرات حزب الله يسرحون ويمرحون بوقاحة، يصدر الاحكام ضد كل من خالف الحزب وسياساته”.
“وقبل ان تحكموا علينا بالسجن بتهمة “تحقير شهداء المقاومة” تفضلوا وحاسبوا قادة من تصفونها بالمقاومة على قتل الشعب السوري والتحريض على السعودية والبحرين وانشاء خلايا ارهابية في الكويت”. قال ماهر. مضيفاً:”اتفهم قرار القاضي باسم تقي الدين فهو لا يستطيع مواجهة حزب الله ورفض اصدار الحكم ضدي”.
وبين الكلام الذي نشره ماهر، كان لافتاً التغريدة التي كتب فيها:”يبدو ان القاضي باسم تقي الدين والذي اصدر حكماً بسجن جيري ماهر بضغوط من حزب الله سيشتاق لزيارة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركيّة في الفترة القادمة بعد ان اصبح جلياً انصياعه التام لقرارات وضغوطات الحزب الارهابي وتنفيذه املاءاتهم واصدار احكام قضائيّة تخدم مصلحتهم فقط”.
هذه التغريدة، تعيدنا بالذاكرة الى خلاف ماهر والناشط عباس الزهري يوم قال له جيري انه لن يدخل الامارات بعد اليوم، وهذا ما حصل مع ترحيل الزهري من الامارات. الامر الذي يطرح علامات استفهام حول قصد جيري ماهر بقوله ان القاضي تقي الدين سيشتاق لزيارة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركيّة، فهل ما صدر هو بمثابة تهديد جديد سينفذ قريباً؟