مع حلول موسم الصيف، يتساءل اللبنانيون عن الشواطىء النظيفة التي بإمكانهم السباحة فيها، على الرغم من أن موضوع التلوث ليس بالأمر الجديد في لبنان.
وفي ظلّ عدم اتخاذ تدابير صارمة لحل أزمة التلوّث والنفايات في لبنان، يُعتبر الشاطىء اللبناني من شواطىء البحر الأبيض المتوسط الاكثر تلوثًا. فتحول الكنز الذي لطالما تغنى به لبنان الى نقمة دقت ناقوس الخطر لضرورة معالجتها قبل أن تقضي على صحة اللبنانيين.
وفي هذا السياق، صنّف التقرير الصادر عن مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية، بعد تحاليل مياه الشاطىء الللبناني، المناطق حسب نسبة تلوثها.
ووفق هذا التقرير، يتراوح التلوث بين خفيف ومقبول في المناطق التالية:
- شكا: نسبة قليلة من التلوث الجرثومي ونسبة عالية من التلوث الكيميائي والتلوث بالمعادن الثقيلة.
- البترون: نسبة ضئيلة من التلوث الجرثومي ونسبة عالية من التلوث الكيميائي والتلوث بالمعادن الثقيلة.
- جبيل: تواجد لتلوث جرثومي مع نسبة عالية من التلوث الكيميائي والتلوث ببعض المعادن الثقيلة.
- الجية: وجود ضعيف للجراثيم وتواجد عالٍ لبعض المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة.
-الدامور: وجود ضعيف لبعض الجراثيم وتواجد عالٍ لبعض المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة.
-الناقورة: وجود ضعيف لبعض الجراثيم وتواجد عالٍ لبعض المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة.
بالمقابل، صنّف هذا التقرير المناطق التالية على أنّها ذات تلوّث عالٍ جداً، وهي:
- العبدة: ملوثة جرثوميًا مع نسبة عالية من المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة.
-طرابلس: ملوثة جرثوميًا مع نسبةٍ عالية من المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة.
-ضبية: نسبة عالية من بعض التلوث الجرثومي والكيميائي. - جونية: نسبة عالية من بعض التلوث الجرثومي والكيميائي.
- الرملة البيضاء: تلوث جرثومي عالٍ بجميع الجراثيم بالإضافة الى تلوث كيميائي وتلوث بالمعادن الثقيلة.
-صيدا: تلوث جرثومي عالٍ بجميع الجراثيم بالإضافة الى تلوث كيميائي وتلوث بالمعادن الثقيلة. - صور: تلوث جرثومي عالٍ بجميع الجراثيم بالإضافة الى تلوث كيميائي وتلوث بالمعادن الثقيلة.
وعلى الرغم من أنّ النتائج قد تكون صادمة للبعض، بخاصةٍ بعد معرفة نتائج التحليل في شاطئ صور، إلاّ أنّ الحلول ليست بمستحيلة.
وفي ظل هذه النتائج، يحذر الخبراء من السباحة في المياه الملوثة لأنها تسبب الأمراض المعوية والجلدية ويدعون إلى ضرورة تلقي العلاج في حال ظهور عوارض مرضية.