كشفت تقارير إعلامية عن اتفاقية تقوم قطر بموجبها بشراء فندق “بلازا” الأمريكي، مقابل 600 مليون دولار، في صفقة اعتبرت أكبر استثمار للدوحة في سوق العقارات الغربية منذ بداية حصارها.
ونقلت وكالة “رويترز” أمس الثلاثاء عن مصدر مطلع أن مؤسسة “كتارا”، المملوكة للدولة في قطر، ستشتري حقوق الملكية الكاملة للفندق.
وعلى مدى السنوات العشر الأخيرة اشترت قطر فنادق كبرى وعقارات فاخرة في عدد من الدول الغربية، وذلك في إطار مساعي “صندوق قطر السيادي”، البالغة قيمته أكثر من 300 مليار دولار، لتنويع الثروة التي يجمعها من صادرات النفط والغاز.
ويقع فندق “بلازا” في قلب مدينة نيويورك بمنطقة مانهاتن، ومنذ افتتاحه في عام 1907 بات الفندق واحدا من أكثر الفنادق شهرة في العالم، واستغرق بناؤه حينها مدة عامين وكلف 12 مليون دولار.
وعند افتتاح الفندق بلغ سعر الغرفة لليلة الواحدة 2.5 دولار، أما الآن فسعر نفس الغرفة بات يتجاوز الـ700 دولار. ويحتوي الفندق على مركز تسوق تحت الأرض لكبرى شركات الملابس والبضائع.
وأعيد افتتاح الفندق في عام 2008 بعد عمليات ترميم استمرت 3 سنوات وكلفت 450 مليون دولار. ويحتوي الفندق على 282 غرفة و152 شقة.
واستضاف الفندق على مر السنين العديد من الرؤساء والمشاهير، منهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أقام به أثناء جولته الأمريكية الأخيرة في مارس الماضي.
وشهد الفندق توقيع اتفاقيات مهمة، منها اتفاق في 1985 وقع بين وزراء المالية في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا الغربية وفرنسا والمملكة المتحدة حول خفض قيمة الدولار مقابل عملات هذه الدول.
كما أعلنت السعودية ومجموعة “سوفت بنك” من الفندق هذا العام عن توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 200 مليار دولار لبناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم.
واشترى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفندق في عام 1988، لكنه اضطر لبيعه إلى مجموعة من المستثمرين من بينهم الأمير السعودي الوليد بن طلال منذ ما يزيد عن عقدين.
وظل الأمير الوليد بن طلال يمتلك حصة صغيرة في الفندق قبل الصفقة القطرية. ولم ترد شركة “المملكة القابضة”، التابعة للأمير السعودي على طلب التعليق على الصفقة.