اسرائيل : صدق نصرالله

أشار الإعلام الحربي إلى أن الصحافة الإسرائيلية إهتمت بكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤخراً حول عدم جاهزية إسرائيل لأي حرب جديدة، وأنهم يفضلون برامج الطبخ على الخروج للقتال.

وفي هذا السياق وتحت عنوان ” صدق نصرالله : الإسرائيليون حقاً لا يريدون أن يقاتلوا”، كتب المعلق العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هرئيل، أن “نصرالله العدو الأكبر لإسرائيل يشكك في بطولة الإسرائيليين وحصانتهم وأنهم يفضلون الإنشغال في برامج التنافس حول الطبخ في محطات التلفزة, وأنّ هذا الانطباع يعزّز مقولته الشهيرة بأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، مشيراً إلى أن السيد نصرالله يرى أن الإسرائيليين تحوّلوا إلى مترفين وضعفاء وحتى فاقدي الرجولة.

وأضاف “هرئيل”، بأنه “لا يجب أن نكون حسن نصرالله لنقتنع بأن إسرائيل الحالية باتت مجتمع ما بعد البطولة, وأنّ هناك آراء مشابهة لآراء نصرالله داخل إسرائيل, بالأخص في النقاش الذي يدور حول العلاقات بين الجيش والمجتمع الإسرائيلي”.

وأعاد “هرئيل” التذكير بالإنذار الذي أطلقه قبل أسبوع مندوب هيئة كفاءة الجنود “الإسرائيليين” الجنرال إسحاق بريك، بأنّ “الجيش الإسرائيلي يعاني من مشاكل تتعلق بالإنصياع للأوامر العسكرية, وهي ناجمة عن استخدام الهواتف الذكية, وأنّ الضباط يرسلون رسائل الكترونية للجنود بدلاً من الحديث اليهم بشكل مباشر وأنّ هذا الأمر يضرّ بالقيادة وأخوّة البندقيّة”.

كما أشار “هرئيل”، إلى ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” قبل أيام بأنّ هناك اتساعاً لظاهرة تعاطي المخدرات بين الضباط والجنود الإسرائيليين أثناء خدمتهم العسكرية, اضافةً الى ما وصفته بالدلال الزائد للجنود الذين يشتكون الى امهاتهم عبر هواتفهم الخليوية, من الطعام غير الشهي والفراش غير المريح.

وفي ختام مقاله، ربط “عاموس هرئيل” ظاهرة ما أسماه مرحلة ما بعد الصهيونية وأنّ المجتمع الصهيوني في القرن الحادي والعشرين لم يعد منغرساً في اسطورة البطولة, وذلك بسبب عدم خوض جيش الإحتلال في العقود الأخيرة أي حرب تقليدية وزيادة اعتماده على التكنولوجيا العسكرية في ميادين القتال.

اخترنا لك