أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجانب الإيراني أكد خلال اجتماع فيينا عزمه على البقاء في الاتفاق النووي وسيستمر في الوفاء بالتزاماته في إطار الصفقة.
وفي ختام المفاوضات في فيينا بين ممثلي إيران والقوى الخمس الكبرى حول سبل إبقاء مفعول الاتفاق بعد خروج الولايات المتحدة منه، وحمايته من تأثير العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، قال لافروف: “أكدت إيران وتلبية لدعوات المشاركين الآخرين في الاتفاق تمسكها باتفاقات خطة العمل الشاملة المشتركة، ويعني هذا بالطبع أن إيران ستستمر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضاف: “رغم أن الوزير الإيراني (وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف) أشار إلى أن الولايات المتحدة بانسحابها الأحادي من الاتفاق أتاحت لإيران الحق الرسمي في الانسحاب أيضا، لكنه أكد أن طهران لن تستخدم هذا الحق”.
ووصف لافروف الموقف الإيراني بـ”المسؤول”، معبرا عن أمله بأن تحافظ كل من طهران والأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق عليه.
وأكد الوزير الروسي أن المشاركين في اجتماع فيينا اتفقوا على اتخاذ خطوات محددة تحمي إيران من العقوبات الأمريكية السارية والمستقبلية من خلال العمل ضمن اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق النووي.
وقال: “اتفقنا، رغم أن ذلك لم يكن سهلا نظرا إلى عدم تطابق مصالح “الثلاثية” الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) مع مصالح روسيا والصين وإيران في بعض الأحيان، اتفقنا على الاستمرار في اللقاءات المنتظمة على مستوى الخبراء ضمن اللجنة المشتركة لدراسة الخيارات التي تتيح إبقاء مفعول الاتفاق وتأمين جميع الاتصالات الاقتصادي – التجارية مع إيران، بغض النظر عن نزوات الولايات المتحدة”.
وشدد لافروف على أهمية الحفاظ على الحجم الكبير بما فيه الكفاية للتجارة مع إيران لمواجهة العقوبات الثانوية الأمريكية المفروضة عليها وتأثيرها على الأطراف المتبقية في الاتفاق والشركات المتعاملة مع إيران.
وأشار لافروف إلى أن إيران خلال الأعوام الثلاثة الماضية من عمر الاتفاق النووي نفذت جميع التعهدات المتعلقة بها، بما في ذلك في مجال أنشطتها النووية.