تروي إحدى العائلات السورية اللاجئة إلى دولة أوروبية أنها تحاول منذ فترة زيارة لبنان، إلا أن الدولة المضيفة تمنعهم من ذلك. ويوضح أحد أفرادها أن الأسباب تعود إلى تخوُّف أوروبي من الوصول إلى مطار بيروت ويمنعون من الدخول فيضطرون للعودة، تبعاً للإجراءات اللبنانية.
وتضيف أن السلطات الأوروبية تمنع اللاجئين، الذين دخلوا بطرق غير شرعية وحصلوا في ما بعد على إقامة رسمية، من القدوم إلى بيروت، وتطلب منهم استحصال موافقة مسبقة من الأمن العام اللبناني، لأنه في حال عودتهم سيكلّفون الدولة خسائر مادية.
اللاجئون لا يزالون منذ عام ونصف العام لا يملكون أية معطيات عن هذه الإجراءات وكيفية حلّها، على الرغم من أنهم تواصلوا مع الأمن العام وعلموا ألا وجود لما يعرف بالموافقة المسبقة إلا عن طريق شركة سياحة وسفر خاصة تتعامل مع شركة طيران وينغز أوف ليبانون. وهذه الأخيرة الوحيدة القادرة على إدخالهم إلى لبنان، وتحصيل الورقة من الأمن العام.
علماً أن “وينغز أوف ليبانون لا تحط في كل مطارات العالم، ما يضطر اللاجئين زيارة بلد آخر، ومنه إلى لبنان، في حال تمكنوا من ذلك.
ويتساءل هؤلاء ما إذا كانت هذه الإجراءات تدخل ضمن خطة عدم قدوم اللاجئين على الرغم من أنهم مجرد زوّار لأيام، وماهية هذه الورقة التي تملكها الشركة الخاصة حصراً من الأمن العام.