نشرت مجلة “ذا أتلاتنك” الأميركية تقريراً عن المخاوف الإسرائيلية من الوجود الإيراني في سوريا سلطّت فيه الضوء على تطوّر ترسانة “حزب الله” وعلى صاروخ “فاتح-110” إيراني الصنع الذي بات بحوزته.
وحذّرت المجلة من أنّ “حزب الله” مستعد أكثر من أي وقت مضى لإلحاق أبلغ الأضرار بإسرائيل، شارحةً بأنّ “السيناريو الكابوس” يتمثل بقدرة أسلحته متى ما أصبحت دقيقة بما فيه الكفاية على ضرب “البنية التحتية العسكرية والمدنية الإسرائيلية”، وبالتالي شل الحياة في إسرائيل.
وفي ما يتعلّق بالتفاوض الروسي-الأميركي على الوجود الإيراني في جنوب سوريا، نقلت المجلة عن السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، مايكل أورين قوله: “لا يساعد سحب القوات الإيرانية إلى مسافة بعيدة عن الحدود كثيراً في ظل امتلاكها صواريخ قادرة على تحليق مسافة 200 كيلومتر”.
وفي السياق نفسه، نقلت المجلة عن “الحاج محمد”، وهو عنصر في “حزب الله” شارك في القتال في حرب تموز، قوله: “تغيّرت قواعد اللعبة بشكل كامل من العام 2006 حتى اليوم. فاخترنا أهدافنا هذه المرة مسبقاً وسنجعل الدنيا تمطر صواريخ تصيب أهدافها بدقة بالغة”.
بدوره، زعم مسؤول أميركي كبير في مجال مكافحة الإرهاب أنّ ترسانة “حزب الله” تضم 100 ألف صاروخ ورأس صاروخي على الأقل، مرجحاً أنه يمتلك اليوم صواريخ “فاتح-110” الإيرانية الصنع وصواريخ سكود وصواريخ الأرض-جو الموجهة القادرة على ضرب الطائرات الإسرائيلية وبرنامج طائرات من دون طيار معقد.
توازياً، كشفت المجلة أنّ بعض المسؤولين الدفاعيين الإسرائيليين أعربوا عن مخاوفهم من أنّ “حزب الله” يتحكم ببعض من هذه الصواريخ في غرب سوريا، موضحةً أنّ هذا الواقع يعني أنّه قادر على ضرب إسرائيل من دون إشعال حرب شعواء في لبنان.
في المقابل، حذّرت المجلة من أنّ الضربات الإسرائيلية التي تستهدف “حزب الله” في سوريا قادرة على إشعال فتيل الحرب المقبلة، ناقلة عن مسؤول دفاعي إسرائيلي قوله: “سيعاني لبنان مستوى من الدمار لم يسبق له أن شهد عليه منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتطرّقت المجلة إلى الاستراتيجية التي ستتحرك بموجبها تل أبيب، زاعمةً أنّ الطائرات الإسرائيلية ستحلّق في سماء لبنان وسوريا لتدمير منصات صواريخ “فاتح-110” والصوايخ بعيدة المدى غير الموجهة، وأنّ المدن والبلدات اللبنانية ستتدمر.
ختاماً، نقلت عن أورين تهديده بأنّ إسرائيل “ستجد نفسها مجبرة” على استهداف المناطق المدنية حيث وضع “حزب الله” صواريخه، وقوله: “الحرب التي تبدأ في لبنان لا تنتهي في لبنان، فالحرب التي تبدأ في لبنان، إذا ما فاز بها “حزب الله” تنتهي في لاهاي (..). ودعني أقول لكم، إنّهم يفوزون بهذه الحرب بصراحة”.