يشتم الرؤساء الثلاثة ويتصل بضبّاط إسرائيل

“أشرفتُ على أبواب الثلاثين من عمري، ولم أستطع الحصول على فرصة عمل في دوائر الدولة على رغم مراجعتي لبعض المسؤولين والسياسيين، الأمر الذي أتعبني نفسيّاً وجعلني أشتم الرؤساء الثلاثة ومؤسسة قوى الأمن الداخلي، على صفحتي على “فيسبوك” باسم .”Mostafa,Mostafa” لدى ازدياد حاجتي لكسب المال، قرّرت التواصل مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” على صفحته على “فيسبوك”. بعد تقديم تحياتي له أفصحت له بأنّني معجب بأفكاره ومؤيّد لفكرة السلام مع إسرائيل”.

بهذه المعلومات اعترف “مصطفى ذ.” (مواليد 1991) المتهم بـ”محاولة إجراء بالعدو الإسرائيلي بهدف إفشاء معلومات لمصلحته”، وذلك خلال استجوابه أمام قاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا، مضيفاً أنّه خلال تواصله مع “أدرعي” أبدى إعجابه بإسرائيل كبلد يرى أنّ العيش فيها أجمل من لبنان وأفهمه أنّه من الجنوب قائلاً “أنا من الجنوب وفهمك كفاية”.

لم يُجب “أدرعي” على المحادثة فراح “مصطفى” يبحث على صفحة الضابط الإسرائيلي عن أصدقائه، إلى أن عثر على إسم إحدى الضابطات الإسرائيليات فحادثها (بالإنكليزية) عبر تطبيق “ماسنجر” قائلاً: “أنا من لبنان وأرغب أن يكون لي أصدقاء في إسرائيل للتواصل معهم في الأمور اللوجستيّة”، فأجابته: “ماذا تريد”؟ فقال لها: “لديّ معلومات تساعد إسرائيل في لبنان طالباً أن توافق على تزويدها بها، لكنّها لم تجبه رغم تكراره الإتصال”.

وفي سياق التحقيق معه أمام شعبة المعلومات قال الموقوف أنّه من مؤيّدي “حزب الله” فتمّ إستيضاحه كيف يوفّق بين هذا التأييد والتواصل مع العدو لتأمين المعلوملات له فأجاب: “كلّ ما قمت به كان نتيجة لوضعي المادي السيء وعدم إيجادي أي فرصة عمل”.

القاضي أبو غيدا، وبعد الإنتهاء من التحقيق أصدر قرارا ظنيّا طلب بموجبه عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة للموقوف “مصطفى ذ.” وأحاله مع الملف على المحكمة العسكرية، طالباً محاكمته بموجب التهمة المسندة اليه. وكانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي ألقت القبض على “مصطفى” في 20 حزيران الماضي.

اخترنا لك