نشر موقع موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي تقريراً عن فشل منظومة “مقلاع داوود” الصاروخية، كاشفاً أنّ أحد الصواريخ التي أطلقتها الأول من أمس الإثنين تصدياً لصاروخي “توتشكا” سوريين “وقع بين يدي إيران وحزب الله”، وملمحاً إلى أنّ مروحية روسية توّلت مهمة نقله.
وأوضح الموقع أنّ المنظومة تصدّت لهذيْن الصاروخيْن، إذ أطلقت صاروخيْن، سقط الأول في سوريا أمّا الثاني فتدمّر ذاتياً، من دون أن تسقط الصاروخين السوريين.
وشرح الموقع بأنّه عادة ما تتحرّك الجيوش، إذا ما وقعت حادثة من هذا النوع، عبر “تطهير” المكان الذي وقع فيه الصاروخ بقصف جوي أو مدفعي عنيف، ما يمكن فريقاً من التدخل واستعادة السلاح، (وهي خطوة عادة ما يلجأ إليها الجيشان الأميركي أو الروسي)، قال إنّ الجيش الإسرائيلي لم يقدم على ذلك لـ4 أسباب:
- يُحتمل ألا يكون الفريق الذي تولى مهمة إطلاق الصاروخين اكتشف مكان وقوع الصاروخ.
- استغرق سلاح الجو الإسرائيلي وقتاً طويلاً لإدارك ما حدث.
-
لم يكتشف الجيش الإسرائيلي أنّ الصاروخ الثاني لم ينفجر إلاّ بعد مرور فترة طويلة نسبياً، ما يعني أنّ الوقت لاستعادته كان قد تأخر بحلول ذلك، ولا بدّ من أنّ مروحية روسية أو سورية توّلت مهمة نقله.
-
ارتأت إسرائيل أنّ مسالة استعادة الصاروخ غير المنفجر لا تستأهل المخاطرة بإشعال نزاع كبير مع روسيا وسوريا.
وفي هذا السياق، أكّد الموقع أنّ المهندسين الاستخباراتيين الروسي والسوريين يدرسون صاروخ منظومة “مقلاع داوود” التي استخدمت فعلياً المرة الأولى يوم الإثنين، معتبراً أنّ وصول أسراره إلى أيدي إيران و”حزب الله” مسألة وقت.
وتابع الموقع مشيراً إلى أنّ هذه الخسارة أصابت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي والاستخبارات الإسرائيلية، التي تشارك معلوماتها مع الولايات المتحدة الأميركية، بنكسة، نظراً إلى أنّه تم تطوير الصاروخ ذي المرحلتين هذا بالتعاون بين شركة أسلحة دفاعية إسرائيلية وأخرى أميركية (رايثيون).
وعن “مقلاع داوود”، لفت الموقع إلى أنّ المنظومة وُضعت في الخدمة قبل سنتين لسد ثغرات منظومة القبة الحديدية التي تختص بالعمليات قصيرة المدى ومنظومة “السهم” التي تُعنى بصد الصواريخ الباليستية طويلة المدى، إذ صُممت المنظومة الجديدة لصد الصواريخ المختلفة المتراوح مداها بين 40 و400 كيولومتر، بينها صواريخ الكروز، إذا كانت تحلق ببطء.
ختاماً، أكّد الموقع أنّ المهمة الإسرائيلية الملحة تقضي بتبيان ما إذا تمكّن الروس والسوريون من جمعه من معلومات لمعرفة ما إذا ينبغي إعادة تصميم “مقلاع داوود”.