انتشرت وثيقة، أخيراً، أثارت بلبلة بين اللبنانيين، تشير في مضمونها إلى إحصاء أجري حول المصارف السويسرية وتبيّن أن ودائع اللبنانيين فيها بلغت 4.8 مليار دولار. الإحصاء يسلط الضوء بطريقة تراتبية على الدول المودعة لأموالها في سويسرا، إذ احتلت إيطاليا المرتبة الأولى بمبلغ 7.5 مليار دولار، فيما صُنّف لبنان بالمرتبة 12.
واللافت أن ودائع لبنان فاقت تلك الألمانية، ما أثار استغراب المراقبين الاقتصاديين، باعتبار أن ألمانيا وهي إحدى أغنى دول العالم، يودع مواطنوها في المصارف السويسرية 4.4 مليار دولار.
وأوضح أحد الخبراء الاقتصاديين أن اللبنانيين معروفون باتباعهم لهذه الاستراتيجية لأسباب عدة خصوصاً في سويسرا التي تتميّز عن بقية الدول باعتمادها نظام السرية المصرفية، فضلاً عن إمكانية إنشاء حسابات سرية بأسماء وهمية أو أسماء مستعارة أو استبدال الأسماء بأرقام سرية لا يعرفها غير صاحب الحساب ذاته.
أضف إلى غيرها الكثير من الأسباب التي يمكن التحايل من خلالها على القانون تجعل من أغنياء لبنان يُغرمون بهذا النوع من البلاد. ويشكك بعدد السياسيين الكبير الذين يودعون أموالهم هناك، متسائلاً “هل تُهرَّب أموال اللبنانيين إلى سويسرا؟”.