خطف تنظيم داعش 36 مدنياً على الأقل من محافظة السويداء في جنوب سوريا، خلال الهجوم الذي شنه قبل خمسة أيام وأوقع أكثر من 250 شهيداً.
وأفادت شبكة “السويداء 24” المحليّة للأنباء على موقعها الإلكتروني، بأنّ جميع المخطوفين من قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي، هم “20 سيدة تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عاماً، إضافة إلى حوالي 16” طفلاً.
وبدأ التنظيم هجومه، صباح الأربعاء، بتفجير أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء، تزامناً مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي، قبل أن يشن هجوماً ضد تلك القرى، تمكنت قوات الجيش السوري من صدّه بعد ساعات.
وتبنّى “داعش” في بيانين منفصلين الهجمات على مدينة السويداء وريفها الشرقي، في اعتداء يعدّ الأكبر على المحافظة ذات الغالبيّة الدرزيّة، التي بقيت إلى حد كبير بمنأى عن النزاع منذ اندلاعه عام 2011.
لبنانيّاً، شهدت دار طائفة الموّحدين الدروز في فردان يوم الاحد تقبّلاً للتعازي “بشهداء الغدر والظلم والإرهاب في جبل العرب” في السويداء، من قبل شيخ عقل طائفة الموّحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، والمجلس المذهبي الدرزي.
وهاجم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السّابق وليد جنبلاط يوم الجمعة الماضي النظام السّوري لفشله في منع وقوع المذبحة التي نفّذها داعش، مشيراً الى أنّ “الرئيس السوري بشار الأسد قالها ان المعركة القادمة هي إدلب وهو يريد تطويع شباب جبل العرب بالقوة وأخذ 40 ألف شاب من الجبل الى معركة إدلب”.
جنبلاط أضاف:”ما من أحد يقول لي أن أسراب الطيران المتعددة الأميركية والروسية والأجنبية لم تر تلك التجمعات التي فاجأت النظام وأغارت على جبل العرب”.
بدوره، أكّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان، أنّ “السويداء ستبقى حصناً منيعاً بمشايخها وفعالياتها وأبنائها أبناء جبل العرب أحفاد سلطان باشا، إلى جانب الدولة والجيش العربي السوري بقيادة الأخ الرئيس الدكتور بشّار الأسد، وأبطال الجيش السوري وأهالي المنطقة تمكنوا من استعادة وتحرير معظم النقاط التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي والعمل جارٍ لاستعادتها بالكامل”.
أما رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السّابق وئام وهّاب، فتوجّه الى جنبلاط خلال تقبّل التعازي بشهداء السويداء بالقول:”سقط مشروع إسقاط سوريا، ويجب علينا التفكير بمصلحة الدروز الحقيقية”.