بـ لمسة فرنسية خطفت كارلا بروني الألباب في بيت الدين

بأنوثتها وبساطتها وعفويتها أطلت الفنانة الفرنسية كارلا بروني على خشبة مسرح بيت الدين، فغنّت حياتها بعد أن كتبتها قصائد وألحانا. “سنمضي أمسية سعيدة الليلة في هذا المكان الساحر وأمام هذا الجمهور الرائع” بهذه العبارة وبلغة فرنسية حيّت بروني جمهورها.

عنوان الأمسية “لمسة فرنسية”، وهو عنوان ألبومها الجديد “French Touch”.

جاذبية كارلا بروني مقرونة بعفويتها ولطافتها على المسرح سحرت الألباب، وهي تخاطب الجمهور بين الأغنية والأخرى بصوتها الرومانسي الرقيق وجمالها الأنثوي. فرقتها الموسيقية اقتصرت على العازفين على البيانو والدرامز والتشيللو والغيتار.

وباللغات الفرنسية الإنكليزية والإيطالية غنّت بروني الحب والشوق والحنين. فقدّمت باقة مختارة من ألبوماتها القديمة منها والجديدة “Please don’t kiss me “Moon River” ،“The Winner Takes it all”،”Crazy” ،” J´ arrive à toi” كتبتُها للرجل الذي أعشق”، قالت بروني وهي ساجدة على ركبتيها خشوعاً لسلطان الغرام في مشهدية عاشقة أضفت الكثير من الرومانسية وسط إضاءة وردية.

وخلال أدائها أغنية “love letters” التي تعود لسنة 1945، توجهت بروني إلى الجمهور مستذكرة أيام القلم والورقة: “كم نشتاق لطريقة الحب تلك عندما كنا نخط رسائل الحب بالقلم، ونضعها بمغلف، في ذلك الحين كنا نقبّل الورقة التي تحمل رسالة الحب أمّا اليوم فنقبّل الشاشة”، في إشارة إلى شاشة التلفون.

“Quelqu’un m’ a dit” أدتها بروني عزفاً على الغيتار.

Dolce Liban تحية إلى لبنان الجميل بالإيطالية خلال أدائها أغنية إيطالية. المغنية الكاتبة والملحنة الإيطالية الأصل الفرنسية الجنسية تختم أمسيتها على خشبة مسرح بيت الدين بأغنية ” Déranger les pierres”، وتقول شكرا بالعربية، لفريق العمل وللسيدة نورا جنبلاط على دعوتها.

جمهورها السياسي والشعبي في المدرجات وقف مصفقا بحرارة، وانضم إليهم الرئيس سعد الحريري والسيدة نورا جنبلاط وجميع الشخصيات السياسية التي حضرت الحفل ودعوا بروني للعودة وأداء المزيد من روائعها.

نزولا عند رغبة الجمهور عادت بروني إلى المسرح وغنّت “un garcon triste“. “عندما سنصبح في غرفتنا في الفندق مع فريق العمل سنقول سنشتاق إليكم “، ودعت النجمة الفرنسية مسرح بيت الدين.

الرئيس الحريري حضر كامل الأمسية وبدا مستمتعا ومتفاعلا إلى جانب حشد كبير من الشخصيات السياسية، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي رافق زوجته إلى لبنان، وكان جال والحريري في أرجاء القصر وعرجا على معرض الرسام الكاريكاتوري الراحل بيار صادق. كما حضر الحفل السفير الفرنسي برونو فوشيه وأعضاء البعثة الدبلوماسية الفرنسية.

اخترنا لك