ربط ردم شاطئ صور بمشروع المداخل : الاحتجاج مستمر

الضغط الشعبي الرافض مشروع ردم شاطئ صور المحاذي لجادة الرئيس نبيه بري، دفع رئيس بلدية صور حسن دبوق إلى اتخاذ قرار بتجميد المشروع بعد تلقيه اتصالاً من بري يطلب فيه تجميده، وفق ما أعلن دبوق في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء، في 7 آب 2018. فـ”نحن نمثل حركة أمل في البلدية ونلتزم قراراتها، ونعمل تحت حكمة الرئيس بري”، وفق ما يقول نائب رئيس البلدية صلاح صبراوي لـ”المدن”.

ويعتبر النائب نواف الموسوي، في حديث إلى “المدن”، أن قرار التجميد هو مخرج للأزمة التي وضع دبوق نفسه فيها في مواجهة أهالي المدينة. ويشير إلى أن اتصالاته المتكررة مع رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، ونقل صرخة المدينة وردود الشارع في صور، دفعت الجسر إلى التحرك أيضاً مع بلدية صور من أجل تجميد المشروع.

يأمل الموسوي أن يلغى المشروع بأكمله من أجل الحفاظ على الشاطئ الرملي ليكون متنفساً للناس، مشيراً إلى أن متابعة الموضوع ليست للمبارزة السياسية، بل هي خدماتية وانمائية.

وفي المؤتمر الصحافي، أعلن دبوق أن المشروع المجمد سيضافُ إلى مشروع يُعد بتكليف من مجلس الوزراء بشأن دراسة تأهيل مداخل صور، خصوصاً أن الكورنيش يشكل المدخل الجنوبي للمدينة. وستُعرض نتائج الدراسة على المجتمع المدني وأهالي المدينة ليُبني على الشيء مقتضاه.

وفي شأن مشروع منطقة الجمل، أوضح دبوق أن “ملكية العقارات تعود إلى مديرية الأثار وخزينة الدولة. بالتالي، لا مجال لتخصيصها، فهي ملكية عامة. لكن المشروع يهدف إلى رفع مستوى المنطقة وتأمين أفضل الشروط الصحية والبيئية المتاحة عبر تجميع المياه المبتذلة التي تنتجها الخيم البحرية الموجودة هناك، وضخها مباشرة إلى الشبكة العامة المربوطة بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي”. وأكد دبوق أنه “لا صحة لما أشيع عن وجود استثمارات خاصة أجنبية ومحلية. وجميع الأعمال تتم بالتنسيق مع مديرية الآثار”.

ويقول عضو بلدية صور غسان فرّان إن مشروع تأهيل مداخل المدينة أتخذ بقرار من مجلس الوزراء، في 21 أيار 2018، لدراسة وحل مشكلة الازدحام المروري في مداخل صور، وتوسيعها مع مجلس الانماء والاعمار، وهو لا يزال قيد الدرس. وفي سؤال عن وجود نيات مبطنة من أجل إسكات الأصوات المعترضة لفترة قصيرة عبر دمج المشروعين، يقول فران: “علينا أن ننتظر وأن نبادر بالنية الحسنة تجاه المبادرة التي قررت تجميد المشروع”.

وكان من المفترض أن يلغي قرار التجميد الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها الحراك البيئي- شباب صور، بالتنسيق مع مجموعات مستقلة في المدينة، الأربعاء في 8 آب 2018 عند الساعة السادسة والنصف مساءً. لكن الحراك جدد الدعوة إلى التحرك، معتبراً أن ما صدر عن رئيس بلدية صور، في شأن تجميد العمل بردم الشاطئ وضمه إلى مشروع تأهيل مداخل المدينة، هو فكرة مخادعة تهدف إلى جعل أي معترض على مشروع الردم معترضاً حكماً على مشروع التأهيل. بالتالي، سيصار إلى تصويره معرقلاً للمشاريع التنموية في المدينة.

صفاء عيّاد

اخترنا لك