عون : انتظروا المفاجأة

تحت عنوان “عون: ثقة قوية تربطنا بالحريري ولا شائبة في علاقتنا بالسعودية” كتب وليد شقير في صحيفة “الحياة” ناقلاً عن زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عدم استبعاده أن تحصل مفاجأة في تشكيل الحكومة على رغم قلق الناس من العُقد التي تعترض تأليفها بسبب اقتران هذه العقد بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد منذ زمن.

مصحوبة بأزمة مالية، مشيراً الى ان الحكومة تأخذ وقتاً عادة ولكن ربما تتشكل قريباً ولا أحد يعرف. الحكومة السابقة اجتمعنا بعد ظهر يوم أحد واتفقنا وفوجئ الناس. وهذا يمكن أن يتكرر.

ويرد الرئيس عون، وفق الزوار، عبر “الحياة” على الانطباع بأن ما يقلق الناس هو أن كل الفرقاء يتحدثون عن نية محاصرتهم والحد من دورهم أو إلغائهم ، بمن فيهم هو، بالقول إن “المحاصرة (للرئاسة) واضحة”.

كما يعتبر أنه وضع مبادئ لتتشكل الحكومة على أساسها، لأن هناك من يريد احتكار طائفته، وهناك من يضخمون حجمهم، وبعضهم يريد تهميش آخرين. ويضيف أن التعنت بين مَن يؤلفون الحكومة يسبّب تضارباً في المواقف، وأن التنازلات مطلوبة من الذين يأخذون أكثر من حجمهم.

ويقول الزوار إن عون مع موافقته على اعتبار الحريري أن تشكيل الحكومة يجب أن يتحقق بالتوافق لأنها ائتلافية وأن على الفرقاء التواضع بمطالبهم، فإنه يرى وجوب “أن نصل إلى مرحلة علينا الحسم فيها وأَلا نبقى عالقين فقط بمبدأ الوحدة الوطنية والتوافق.

والميثاقية التي ننادي بها تعني تمثيل كل الطوائف، خصوصاً أن هناك أكثرية ساحقة تتشكل في الحكومة، فأصغر حكومة يمكن أن تشكل 80 في المئة من تركيبة البرلمان”.

وعن ربط التعقيدات في تأليف الحكومة بمعركة رئاسة الجمهورية نقل زوار عون عنه قوله إن “لا أهمية لهذا الحديث. عندما سئلت عن ذلك وفسر بعضهم كلامي عن أن جبران في رأس السبق، وأنا قلت ذلك في معرض التساؤل والمزاح، فراحوا يعلقون عليه ويحلّلون. الحمد لله صحتي مليحة وأنا في بداية عهدي”.

ويقول الزوار إن عون يرى أنه حتى خيار حكومة الأكثرية يقضي بأن تتألف وفق المعايير، ومَن لا يشترك هو الذي يتركها بحيث لا يكون هناك احتكار أو تهميش.

اخترنا لك