تقدمت صفية فركاش، والدة الساعدي معمّر القذافي، بشكوى أمام الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي التابع للمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، ضد المسؤولين عن السجن الذي يتواجد به نجلها، بعد رفضهم الإفراج عنه رغم حكم القضاء ببراءته.
وقال محامي عائلة القذافي، خالد الزايدي، لـ”العربية.نت” إن “كلاً من هاشم علي بشر” و”هيثم أحمد عبدالله القبائلي” المعروف بهيثم التاجوري، اللذين يديران سجن “عين زارة” حيث يتواجد الساعدي القذافي، يستمران في احتجازه تعسفياً لأسباب غير معلومة، رغم صدور حكم قضائي ببراءته من التهم المنسوبة إليه مطلع شهر أبريل الماضي، والتي خضع للمحاكمة بموجبها خلال السنوات الماضية، وهو ما دفعه إلى رفع شكوى صحبة المحامي الفرنسي “فابيان بيريز” بتكليف من والدته صفيّة فركاش، إلى مفوضيّة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وهاشم علي بشر هو المستشار الأمني لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، بينما يقود هيثم التاجوري كتيبة ثوار طرابلس المنضوية تحت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، والتي تسيطر على أجزاء واسعة من العاصمة.
وأوضح #الزايدي، أن هذا الاعتقال التعسفي لشخص بريء “يعد جريمة مخالفة للمواثيق الدولية” وخاصّة للمادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تنّص على أنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفيّاً”، كما أنه تعطيل لأوامر القضاء الليبي.
وكشف الزايدي عن تدهور الحالة الصحيّة للساعدي القذافي داخل السجن، مضيفاً أن الفريق الطبّي المكلف بالسجناء، أكد أن نجل القذافي يعاني من أمراض خطيرة، تستوجب إجراء عمليات جراحية، لافتاً إلى أنه يحمّل المسؤولية إلى المسؤولين عن السجن أو حكومة الوفاق التي يترأسها #فايز_السراج في صورة حدوث أيّ أمر لموكله الساعدي القذافي.