بات معلوماً لدى المتابعين أن “حزب الله” عمد خلال الأيام الماضية وفي مناسبة ذكرى حرب تموز، إلى عرض عدد من طائرات الإستطلاع التابعة له في معلم مليتا السياحي في جنوب لبنان، ونشر الإعلام الحربي صوراً لهذه الطائرات، مؤكداً أنها كانت استخدمت سابقاً.
الجديد، إضافة إلى عرض طائرات مسيرة من صناعة “حزب الله” للمرة، هو نشر شعار “القوة الجوية” الذي يظهر للمرة الأولى، علماً أن معرض مليتا كان قد شهد عرض بعض الطائرات الصغيرة بدائية الصنع.
تعتبر طائرات الإستطلاع التابعة للحزب كبيرة الحجم مقارنة مع مختلف طائرات الإستطلاع التابعة للمنظمات او الدول في العالم، أو في معظمها، وهذا ما يعطيها قدرة أكبر على التحكم والسرعة والطاقة.
وتستطيع الطائرات، التي يبدو أنه باتت خارج الخدمة الفعلية في “حزب الله” التحليق لمسافات بعيدة إلى حدّ ما، وحمل أحجام مختلفة من المواد المتفجرة، حيث إستخدم الحزب هذه الخاصية في العديد من المراحل في الحرب السورية وخصوصاً في حلب والقلمون.
وكان “حزب الله” قد أعلن للمرة الأولى عن إمتلاكه طائرة إستطلاع مسيرة عام 2004، إذ إستطاعت طائرة سماها “مرصاد – 1” من التحليق لمدة 14 دقيقة في أجواء فلسطين المحتلة، لاحقاً أعاد الحزب الكّرة عام 2012 عبر نموذج محتلف من طائرات الإستطلاع سماه “أيوب” نظراً لأن أحد كوادر الحزب حسين أيوب كان أول من بدأ تطوير هذه الطائرات داخل الحزب، وقضى أثناء توليه هذه المسؤولية.
لكن التطوير الفعلي، أو ما يُظَن أنه كذلك لهذه الطائرات داخل الحزب، بدأ خلال الحرب السورية، نظراً لوجود ميدان واسع للتجربة الحية، ونظراً للحاجة الكبيرة لهذا النوع من السلاح الذي أمنه الحزب في الميدان السوري كماً ونوعاً، من دون التخلي عن سرية عمل “القوة الجوية” التي لا ينشر الإعلامي الحربي إلا نادراً عملياتها العسكرية.
في مكان آخر، هناك من يربط جدياً بين تطور أو تطوير طائرات “حزب الله” المسيرة وبين العمل الذي يقوم به الحوثيون نظراً للترابط بين التنظيمين، من دون أي دليل على الموضوع.
وبالعودة إلى مليتا، وبعيداً عن التفسيرات السياسية والإعلامية كافة التي يمكن الحديث عنها، يبدو واضحاً وبالإستناد إلى تجارب “حزب الله” السابقة أن الحزب لا يعرض أي أسلحة جديدة على العلن بل يعمد إلى إخفائها عن الأضواء نهائياً، لذلك فإن الرسالة الأكيدة التي أراد الحزب إيصالها هي أن كل هذه الطائرات التي يتنتمي إلى “مرصاد” و”أيوب” بأجيالها المختلفة، باتت أسلحة قديمة، في حين هناك طائرات أكثر تطوراً من النواحي التقنية والعسكرية.
#لبنان
في أجواء الذكرى الثانية عشر لـ #نصر_تموز، عرضت #المقاومة_الإسلامية في معلم مليتا السياحي جنوب لبنان، عدداً من الطائرات المسيرة التي كانت قد إستخدمتها في أوقات سابقة.#الإعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/ikuHo7h0zy— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military3) August 2, 2018