قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي في بيان اليوم: “تلقيت اتصالا هاتفيا من معالي وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي في اليوم نفسه الذي نشرت فيه قناة “الجديد” تقريرا عن اجتزاء “الوكالة الوطنية للاعلام” كلاما من إحدى تصريحاتي، وقد اعتذر الوزير عن تأخره للاتصال بي لأن كان لديه حال وفاة.
وأكد الوزير أنه يتعاطى باحترام عال مع كل ما يصدر عني شخصيا، وأنه يكن تقديرا لما أمثل، وأن ما حصل ليس فيه أي تعرض لشخصي، وشرح أن لدى الحكومة حرصا على ألا تتعرض “الوكالة الوطنية” لأي حظر أو منع من دولة مستفزة تشعر بضيق الصدر من أي شيء يطالها”.
أضاف: “أنا من جهتي، أكدت لمعالي الوزير أن هذا الموضوع ليس موضوعا شخصيا، إنما يتعلق بحرية القول والتعبير، وأنه لا يستطيع أحد أن يضع حدودا على رأي النائب الذي يحصنه الدستور، كما أنني أبديت تفهما لحال الحرج التي تعيشها الحكومة ووزارة الإعلام بسبب العنجهية والتعنت السعوديين المعروفين، ولكنني أكدت له أنه من المفروض أن نحافظ على ثبات مواقفنا وسيادتنا وحقنا في أن نعبر عما نشاء”.
وختم الموسوي: “كما تلقيت اتصالا هاتفيا من المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، الذي أعلن بدوره احترامه وتقديره العالي لشخصي ومواقفي، وأن ما حصل من اجتزاء لكلامي كان خلال فترة وجوده خارج لبنان.
وأكد لي أنه كان دائما في موقع الدفاع عن المقاومة، وفي موقع الانسجام مع الإطار العام للموقف السياسي الذي ننتمي إليه معا، وقدم شرحا عن الظروف التي تجعل وزارة الإعلام شبه محاصرة بالاستنفار السعودي الذي ينتظر أي ذريعة للخروج على الأعراف التي من شأنها أن تحافظ على حرية العمل والقول في لبنان”.
وفي السياق، أكد الرياشي لاحقاً في اتصال مع “الوكالة الوطنية للإعلام” حرصه على كرامة النائب الموسوي كما وعلى دور وزارة الاعلام في حماية حرية التعبير عبر وسائلها الإعلامية كافة، وعبر مختلف وسائل الاعلام العاملة في لبنان بكل اتجاهاتها.
مشدداً على حرص الوزارة في الحفاظ على التزام الإعلام الرسمي سياسة النأي بالنفس عن بعض التعابير التي تشكل إساءة لأي دولة، شقيقة كانت ام صديقة التزاماً مع سياسة الحكومة للنأي عن الصراعات بين الاشقاء والاصدقاء.
ولفت الرياشي الى “ان هذه الدول مُحبة للبنان”، مشيرا الى “ان على اراضيها آلاف اللبنانيين الذين يقدمون فيها خبراتهم ويفيدون وطنهم الام لبنان”.