نصرالله للمراهنين على المحكمة الدولية : لا تلعبوا بالنار

شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان عيد التحرير الثاني في الهرمل على أن “تحرير الجرود انتصار صنعته المعادلة الذهبية الثلاثية وهي الجيش والشعب والمقاومة”، مؤكداً أن “أهالي المنطقة في البقاع والمقاومة سارعوا إلى اتخاذ القرار بالتصدي للجماعات الإرهابية”.

واعتبر أن “شبابنا تكفيهم الاشارة وليس الخطاب التعبوي للاندفاع إلى ساحات القتال”، مشيراً إلى أن “الأزمة الحقيقية عند الجيش الإسرائيلي تكمن في العنصر البشري وعدم قدرته على استقطاب الشباب”.

ورأى أن “الجيش الإسرائيلي طور الكثير من إمكاناته ونحن نعلم ذلك لكنه لم يستطع الخروج من عنصر الهزيمة”، لافتاً إلى أن “الأحزاب التي كانت تناصبنا العداء في معركة الجرود كانت قواعدها تؤيدنا وتدعمنا”.

وشدد على أن “واهم من يظن أنه يستطيع التهويل على بيئتنا من خلال تضخيم عدد الشهداء”، لافتاً إلى أن “في كل مرة كان داعش يحاصر في منطقة ما في سوريا كانت تاتي مروحيات أميركية لانقاذ عناصره”.

واعتبر أن “تخلي غرفة الموك عن الجماعات المسلحة في جنوب سوريا أكبر عبرة لعدم الرهان على أميركا”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تدخلت لمنع الجيش اللبناني من المشاركة في المعركة ضد داعش في الجرود”.

ودعا الكرد الى “التنبه لأي لحظة قد تبيعهم أميركا فيها ولا أحد يعلم متى سيغادر الأميركيون”، سائلاً: “ماذا لو انتصرت جبهة النصرة وداعش في سوريا والعراق وما كان مصير دول الخليج نفسها؟”.

ولفت إلى ان “الخطر كان يتهدد كل لبنان وخصوصاً البقاع نتيجة التطورات التي كانت حاصلة في سوريا”، مشدداً على “أننا بتواضع أكبر حزب في لبنان لكننا الأقل مشاركة في السلطة السياسية”.

وفي شأن تشكيل الحكومة، أكد أننا “ما زلنا نراهن على الحوار الداخلي لكن الوقت يضيق والظروف مختلفة عن ظروف تأليف الحكومات السابقة ويجب المسارعة لمعالجة هذا الأمر”، مشيراً إلى أن “لا ينبغي طرح عقد جديدة في مسألة تشكيل الحكومة كالبيان الوزاري والعلاقات مع سوريا الخ”.

وشدد على أن “علاقتنا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر هي علاقة احترام وثقة متبادلة لكن لا أحد يملي على الآخر أي أمر”، لافتاً إلى أن “موضوع العلاقات مع سوريا فهذا الأمر يناقش بعد تشكيل الحكومة وكذلك البيان الوزاري اما ان نعطل الأمور بسبب عقدة العلاقات مع سوريا فهذا لا يجوز”.

وسأل:”هل اللجوء إلى معبر نصيب لتصدير المنتجات اللبنانية مصلحة وطنية أم لا، هل مصلحة لبنان الوطنية عودة النازحين السوريين بكرامة ام لا؟”.

وشدد على أن “المحكمة الدولية لا قيمة لها عندنا على الاطلاق سواء صدر عنها ادانة او صدر عنها تبرئة”، متوجهاً الى ” من يراهنون على المحكمة”، بالقول: “لا تلعبوا بالنار ونقطة عأول السطر”.

وتوجه إلى أهالي البقاع بالقول:” كل ما وعدنا به في الانتخابات النيابية نعمل على انجازه وتحدثت في مجموعة موضوعات مع الرئيس نبيه بري ومن بينها ملف البقاع الذي سيكون من أبرز أولوياتنا”.

وأضاف:”تم الاتفاق مع الرئيس بري على طرح مشروع قانون لتشكيل مجلس إنماء بعلبك الهرمل وفي مرحلة ما كان هناك حصار على البقاع نتيجة خياراته السياسية”.

وأكد أن “حزب الله مصمم على التعاون الثنائي مع حركة أمل لتعزيز الإنماء في البقاع”، معتبراً أن “محاولة تشويه صورة حزب الله هو جزء من استهداف الحزب ودوره وشاهدنا ذلك في الانتخابات”.

ولفت إلى ان “هناك حملة على حزب الله من أطراف داخلية وخارجية لكن دراساتهم تؤكد عدم القدرة على النيل من الحزب ونحن جميعا نتحمل المسؤولية في هذه المواجهة الجديدة”، مشدداً على ان “التآزر والتعاون بين أطراف محور المقاومة أفشل مفعول العقوبات علينا”.

اخترنا لك