صدرت التشكيلات الجديدة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بتاريخ 31/8/2018. وأبرز ما جاء فيها وضع قائد منطقة الجنوب اللبناني الإقليمية العميد سمير شحادة بتصرّف المدير العام للمديرية اللواء عماد عثمان.
وشحادة، الرئيس الأسبق لفرع المعلومات، كان من أبرز الضباط المرشّحين ليكون خلفًا لعثمان.
يُشار إلى أن العقيد سمير شحادة كان يرأس، عندما تعرّض لمحاولة اغتيال، مكتب الأمن القومي في فرع المعلومات (سلّم رئاسة الفرع بداية عام 2006 للعقيد وسام الحسن)، وكان يعد نائباً لرئيس الفرع، من دون أن يكون هذا المنصب موجوداً في هيكلية الجهاز الأمني المذكور.
وقاد شحادة خلال عام 2005 التحقيقات التي أجراها فرع المعلومات، بإشراف العقيد وسام الحسن، في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم التي يصفها الأمنيون اللبنانيون بـ«الكبرى»، مواكباً عمل لجنة التحقيق الدولية.
وأدت محاولة اغتياله إلى استشهاد أربعة أفراد من فرع المعلومات كانوا يرافقونه أثناء انتقاله من بلدته في إقليم الخروب إلى مركز عمله في بيروت.
وبحسب التحقيقات الأولية التي أجريت حينذاك، لم تظهر بيانات الاتصالات أن من نفذوا الجريمة استخدموا هواتف خلوية في تحركاتهم. وقد زرع هؤلاء عبوة ناسفة موجهة (عبوة تلفزيونية) على منحدر صخري قرب الطريق العام.
وقد استخدم زارعو العبوة حبالاً مربوطة بشجرة في أعلى المنحدر، من أجل التدلي وزرع العبوة في مكان «قاتل». وكانت العبوة تحوي كرات حديدية أدت إلى وقوع إصابات عديدة (أصيب شحادة بجرح في رقبته نتيجة واحدة من هذه الكرات).
ونجا الضابط المستهدف لأنه لم يصعد يوم الجريمة في السيارة التي اعتاد أن يستقلها (سوداء اللون)، بل استقل، بمحض الصدفة، السيارة الثانية (بيضاء اللون).
وقد استهدف الانفجار السيارة الأولى. حينذاك، أوقفت القوى الأمنية شاباً سوري الجنسية كان يعمل في أحد البساتين الملاصقة لمكان الانفجار، وأبقي قيد التوقيف لأشهر عدّة، علماً بأن التحقيق معه أثبت أنه بريء من أي صلة بالتفجير.
وبعدها توجّه إلى كندا حيث مكث أكثر من 6 سنوات قبل أن يعود إلى لبنان بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن.