تناقل وراد وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا اللبنانيين منهم، منذ البارحة، خبرا مفاده ان “وزارة الزراعة والصحة اصدرت بيانا “الأربعاء الماضي، تطلب فيه من المواطنين الابتعاد عن القطط والكلاب في الشوارع، وعدم الاقتراب من القطط ولا باي شكل من الاشكال”.
كذلك، “قررت وزارة الزراعة إماتة عشرات الكلاب والقطط التي تبيّن انها تحمل مرضا خطيرا يمكن ان ينتقل الى الانسان ويكون قاتلا”.
وذكر بيانها أن “المرض الخطير هو داء الليشمانيات. والليشمينيات عبارة عن مجموعة من الأمراض الطفيلية التي تتفاوت في حدتها وشكل ظهورها، فتكون في شكل آفات جلدية تشفى عفوياً (داء الليشمانيات الجلدي)، أو تتحول مرضا جهازيا فتّاكا يعرف بداء الليشمانيات الحشوي”. وتضمن ايضا البوست المتداول طلبا ملحا لتناقل الخبر، “لان المرض يضرب جسم الانسان ويــؤدي الــى الوفــاة”.
وقد تفاعل الرواد، خصوصا الذين يهتمون بأمور الحيوانات في لبنان، مع البيان المذكور. ونبّه عدد منهم الى أن هذا الخبر صدر في الأردن، ولا علاقة للبنان به، وان “داء الليشمانيا لا ينتقل مباشرة من الحيوان الى الأنسان، بل ينجم عن طفيل وينتقل إلى الإنسان والحيوان من خلال لدغة ذبابة رملية مصابة بالداء…”.
وزارة الزراعة اللبنانية توضح
ومع تناقل “الخبر الاردني” على نطاق واسع، أصدرت وزراة الزراعة اللبنانية بيانا جاء فيه: “تناولت اخيرا بعض وسائل التواصل الاجتماعي خبرا مفاده ان وزارة الزراعة والصحة اصدرتا بيانا عن انتشار مرض خطر ومميت يسمى بـ”الليشمانيا”، وينتقل الى الإنسان بالاحتكاك المباشر مع الكلاب والقطط.
ان وزارة الزراعة اللبنانية تنفي نفيا قاطعا الخبر، وتفيد أنها لم تصدر اي خبر متعلق بهذا المرض، مع الذكر ان المرض ينتقل فقط عبر نوع من البعوض يسمى Sand Fly. وتتمنى وزارة الزراعة من الجهات المعنية عدم بث الشائعات غير الصحيحة، واستقصاء المعلومات قبل نشرها من الجهات المختصة في وزارة الزراعة. مع احتفاظ الوزارة بحقها في ملاحقة ناشري الخبر”.