نجح المدرب الجديد لريال مدريد، جولين لوبيتيغي، في تبديد مخاوف مشجعيه من تراجع نتائج الفريق، على الأقل حتى الآن، وذلك بعد رحيل هدافه التاريخي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وحقق ريال مدريد انطلاقة قوية في الموسم الجديد لليغا، بفوزه في مبارياته الثلاث، التي خاضها حتى الآن، فقد وجد المدرب الجديد “توليفة” جديدة، مؤلفة من ثلاثي خط الهجوم (BBA) – الجناح الويلزي الطائر غاريث بيل، والمهاجم الفرنسي كريم بن زيما، واللاعب الموهوب ماركو أسينسيو، بدلا من الثلاثي الشهير (BBC)، بعد رحيل النجم كريستيانو رونالدو.
ويبدو أن كريم بنزيما من أكثر المستفيدين من رحيل نجم الفريق الملكي الدون رونالدو، وعدم تعاقد ريال مدريد مع نجم كبير لتعويض مكان “صاروخ ماديرا”، الهداف التاريخي للميرنجي.
فقد توهج المهاجم الفرنسي في المباريات الثلاث الأولى للفريق ضمن الليغا، وأحرز 4 أهداف.
وعادت الروح إلى بنزيما من جديد بعد أن مر بأحلك الظروف في الفترة الأخيرة، وخاصة خلال الموسمين الماضيين، فقد أصيب بعقم تهديفي كبير، تعرض على إثره لصافرات الاستهجان من قبل جماهير الفريق الملكي، التي طالبت برحيله مرارا وتكرارا.
كما لم يخف رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز انزعاجه من تراجع أداء كريم بنزيما وعقمه التهديفي، وطالب أكثر من مرة، وفقا لوسائل الإعلام، مدرب الفريق السابق الفرنسي الآخر، زين الدين زيدان، بالاستغناء عن خدمات مواطنه، بيد أن المدرب تمسك بالمهاجم حتى آخر رمق، ورحل “زيزو” نفسه عن أسوار “سانتياغو برنابيو” وحذا حذوه رونالدو أيضا، وبقي بنزيما!.
ولكن السؤال الأهم الذي ينتظر الجميع جوابه في الأيام القادمة، هل سيستمر المهاجم الفرنسي بنفس المستوى والأداء، الذي يقدمه أم أن ما حصل حتى الآن هو ردة فعل فقط لا غير؟!.
أما بالنسبة لغاريث بيل وماركو أسينسيو، اللذين تألقا بشكل لافت في المباريات الثلاث الأولى، فالأمر يختلف قليلا، ولا خوف عليهما، إلا من الإصابات على الأول، ومن “المزاجية” على الثاني.
الأول، غاريث بيل – أحرز ثلاثة أهداف في أول ثلاث مباريات، وهو نجم لامع لا يمكن أن يهبط مستواه عن حد معين، في أسوأ الحالات، الأمر الذي يؤهله لأن يكون أحد أفضل اللاعبين في الفريق، إلا أن ما يثير خوف الجماهير المدريدية كثيرا هو لعنة الإصابات التي تلاحقه دائما.
أما الثاني، ماركو أسينسيو – فلا يزال شابا وفي بداية مسيرته الكروية، لذ تراه يقدما أداء مذهلا في بعض المباريات ويختفي في مواجهات أخرى، ولكن لا يختلف اثنان على أنه من المواهب النادرة في عالم كرة القدم، ولديه كل المؤهلات لأن يصبح أحد أبرز نجوم الفريق الملكي في المستقبل القريب.
ويخشى أنصار فريق ريال مدريد من قصر دكة البدلاء واحتمال الإصابات في صفوف الفريق، بالرغم من وجود أسماء لامعة عدا ثلاثي الهجوم (BBA)، أمثال قائد الفريق المدافع سيرخيو راموس، وإلى جانبه الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو، وصانع ألعاب الميرنجي الكرواتي لوكا مودريتش، أفضل لاعب في مونديال روسيا 2018 وأوروبا، والمرشح لنيل جائزة الكرة الذهبية، إضافة إلى تعاقد الفريق الملكي مع صاحب “القفاز الذهبي” في مونديال روسيا الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، وعودة مهاجمه الدومينيكاني ماريانو دياز، من فريق ليون الفرنسي، مقابل ما يقرب من 33 مليون يورو، وسيرتدي قميص رونالدو رقم (7)، وغيرهم من اللاعبين البارزين.