انطلقت قبل ظهر اليوم الثلاثاء المرافعات النهائية أمام المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحضور الرئيس سعد الحريري والوفد المرافق.
وقدم الادعاء العام للقضاة أكثر من 3 آلاف قرينة لإدانة قتلة رفيق الحريري، مشيراً في مذكرته النهائية إلى أن اعتداء 14 شباط 2005 قد نُفِّذ كجزء من مهمة معقدة متعددة الجوانب ما كان من الممكن إلا أن تكون نتيجة مؤامرة.
ولفت الادعاء الى أن “مصطفى بدر الدين” كان مسؤولا كبيرا في “حزب الله”، وعند مقتله تمت الإشادة به من بيروت ودمشق وطهران، مضيفا ان خبرة “بدر الدين” العسكرية أوصلته لقيادة قوات الحزب في سوريا وهذه الخبرة تجلّت في طريقة التحضير وتنفيذ عملية اغتيال الحريري.
واعلن الادعاء ان مصطفى بدر الدين هو العقل المدبّر والمشرف على اغتيال الحريري، لافتا الى ان سليم عياش قاد وحدة اغتيال الحريري المؤلفة من 6 أشخاص.
وأضاف الادعاء العام ان سليم عياش ألغى إجازة حج لتنفيذ دوره في اغتيال الحريري، معتبرا ان الاغتيال أتى في إطار توتر حاد بين الرئيس بشار الأسد والشهيد رفيق الحريري.
إلى ذلك، قال الحريري من لاهاي انه “منذ البداية طالبنا بالعدالة لانها تحمي لبنان ولن نلجأ الى الثأر لان رفيق الحريري كان رجل عدالة والحقيقة ستظهر ومن ارتكب الجرائم سيدفع الثمن”.