أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ “لبنان يسعى لتأمين العودة الكريمة والآمنة للنازحين إلى ديارهم”، مشدّداً على أنّه “يرفض أيّ مماطلة في هذا الشأن، ويؤيّد كلّ دعم لحلّ مسألة النزوح السوري المكثّف إلى أراضيه، على غرار المبادرة الروسية، ويرفض ربطها بالحلّ السياسي الذي قد يطول أمده”.
عون وخلال إلقائه كلمة في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ، دعا إلى “تفعيل قرارات الدعم المادي التي اتخذت خصوصاً في مؤتمر بروكسيل برغم تحفظنا على بعض ما جاء في بيانه الختامي، والمتعلّق خصوصاً بمسألة العودة الطوعية للنازحين وربطها بالحل السياسي، وانخراطهم في سوق العمل في الدول التي نزحوا اليها”.
وذكّر عون بأنّ “لبنان تحمّل عبء أزمات المحيط، اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، وتسلّل الإرهاب إلى جروده الشرقية والشمالية جاعلاً منها منطلقاً لعملياته الدموية في الداخل اللبناني، إلى أن قام جيشنا بعملية عسكرية نوعية، دحر خلالها الإرهابيين وتابع مع سائر الأجهزة الأمنية المختصة استئصال الخلايا الإرهابية النائمة حتى تم القضاء عليها نهائياً، وتحقق للبنان الأمن والاستقرار”.
وأضاف: “لقد وضعتُ على رأس أولوياتي مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمحاسبة. وقد بدأنا بالفعل بتحقيق بعض الخطوات الإيجابية على هذا الصعيد، لكن العمل الأساسي سينطلق مع الحكومة الجديدة التي تقع على عاتقها مسؤولية تطبيق خطة النهوض الاقتصادي ومقرّرات مؤتمر “سيدر”، لإرساء الاستقرار والازدهار في البلاد”.
وأكّد “أنّنا نتطلّع في المرحلة المقبلة إلى تعزيز أطر التعاون بين مجلسنا النيابي والبرلمان الأوروبي، وتكثيف اللقاءات المشتركة وتبادل الخبرات، للارتقاء بالأداء التشريعي تناغماً مع متطلبات العصر والتطور”.