إستنكار سياسي كبير بعد التطاول على الكويت

تصريحات سالم زهران عبر القناة المنار والتي اساءت الى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر دفعت النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود الى تكليف قسم المباحث الجنائية المركزية بتفريغ مضمون المقابلة تمهيدا لاجراء المقتضى القانوني.

أما تيار المستقبل فوضع هذه التصريحات في إطار الحملات التي تستهدف الدول العربية الشقيقة والاساءات المتعمدة لقياداتها وقال في بيان صادر عن هيئة الاعلان: فتحت احدى الشاشات التلفزيونية، الهواء لإعلامي من خريجي المخابرات السورية، كي يتولى تحقير دولة الكويت وأميرها ويتناول المملكة العربية السعودية بصفات على قياس أفكاره وأخلاقه. “

وتابع البيان: إن تيار المستقبل اذ يدين تصرفات هذا الاعلامي الدنيئة ويعتبرها تطاولاً على قامة عربية كبيرة، وعلى دولة شقيقة لم تبخل يوماً على لبنان واللبنانيين بكل اشكال الدعم المعنوي والمادي والسياسي، يضع هذا التهجم الأرعن، وسلوك المنابر الاعلامية والسياسية التي تجيز لنفسها توجيه سهام الغدر لدول الخليج العربي وقادتها، في عهدة القضاء اللبناني، الذي لا يصح ان يتخلف عن وضع حدٍ لألسنة السوء والمتلاعبين بمصير العلاقات اللبنانية – العربية.

واضاف البيان ان الاساءة الى أمير الكويت، لا تصيب دولة عربية شقيقة فحسب، انما تصيب كل لبناني شريف يعرف مكانة ودور هذا الرجل الكبير، الذي كان يضع دمه على كفه ويأتي الى لبنان في أصعب الظروف ليصنع السلام بين ابنائه، ويشارك معهم في بناء ما دمرته الحروب. فأن ينبري إعلامجي من صنف السفهاء لقول ما قاله على الشاشة، ويتوجه بالاهانة الى كل الكويتيين، أمر غير مقبول، يستدعي تحركاً قضائياً واعتذاراً صريحاً من أولياء نعمته والخيوط التي تحركه لسب كرام العرب وأشرف الناس.

الرئيس فؤاد السنيورة عبّر عن استنكاره الشديد للكلام المعيب الذي صدر عن زهران بحق الكويت وأميرها وقال ان الأهداف من خلف هذا الكلام وهذه الإساءة للكويت ولدول الخليج العربي من قبل حزب الله ووسائل اعلامه، تكشف نوايا هذا الحزب وأعماله وتصرفاته المسيئة ل‍لبنان واللبنانيين وللعرب. وتهدف الى ضرب علاقات لبنان العربية وإبقاء الارتباك مسيطرا على لبنان واللبنانيين والاضرار بمصالحهم”.

تصريحات زهران وصل صداها الى الدول العربية فغرد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية انور قرقاش وقال: أمير الكويت رمز خليجي رسمي وشعبي، وهو الذي تميّز بمواقفه الإستثنائية والتطاول على شخصه من قبل قناة حزب الله يؤكد ضرورة إلتزام لبنان بسياسة النأي بالنفس، آن الأوان لوضع حدّ لهذه التجاوزات ضد الخليج وقادته من قلّة تغلّب مصلحة طهران على بيروت.

كما كان لوزارة الاعلام الكويتية بيان عبرت فيه عن استنكارها واستهجانها الشديدين للتطاول على أمير البلاد

وأكدت الوزارة ان ما اورده هذا الاعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق وتضليلا للرأي العام بادعاءات صاغها بعيدا عن الواقع تشمل اساءات تكشف عن نوايا شريرة ومقاصد خبيثة لن تنال من العلاقات الاخوية والتاريخية بين لبنان والكويت ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبدا.

اخترنا لك