إضافة الى “العقدة الدرزية” و”المسيحية” وعقدة “المعارضة السنية”.. عقدة جديدة – قديمة بدأت تلوح في أفق التأليف، فخلاف المردة والتيار لم يهدأ ، وبلغ ذروته مع هجوم رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل على وزير الأشغال فنيانوس واصفا اياه بال” الطشي”… فلماذا لم يأت ردّ المردة بالمستوى المطلوب؟ يرفض عضو التكتل الوطني نائب كسروان فريد هيكل الخازن الرد على “مشعوذين”، وبرأيه فإن الوزير باسيل يعيش حالة “الشعوذة السياسية” ما يعني أنه لا يستحق الرد.
الخازن الذي وصف خطاب باسيل بالـ “صراعي” سأل: “حين تريد أن تخوض حملة على هذا الكم من القوى السياسية فلماذا تريدهم في الحكومة”؟ مستغربا في السياق عن الاسباب التي تمنعه اعتماد خطاب تقاربي ينطلق من مبدأ مدّ اليد ويجمع القوى السياسية بدل انتهاج الخطاب “الصراعي”.
ورأى أن أداء الوزير باسيل متناقض تماما مع من ينوي حقا تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأشار الى أن الهجوم “الباسيلي” ليس مركزا على “التكتل الوطني” فقط انما على الافرقاء السياسيين كافة، من هنا فان خطابه السياسي وأداءه متناقض تماما مع مبدأ حكومة الوحدة الوطنية، وينسجم مع حكومة “تقصي” القوى سياسية أساسية. وتشكل ربما حكومة ال 51% وليس حكومة الأغلبية.
ويلاحظ الخازن أن هناك تنسيقا كاملا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من جهة والوزير باسيل من جهة أخرى، ولو كان غير ذلك لكان الرئيس قد أوقفه عن اعتماد هذا الاسلوب.
وعما اذا كان “التكتل الوطني” مستعد لتقديم تنازلات لتشكيل الحكومة أكد الخازن أستعداده لهذه الخطوة وتسهيل عملية التشكيل بشرط المداورة في الحقائب عندها لا مانع من استبدال الاشغال بالطاقة وبالتالي يشدد الخازن على ان التنازل مطلوب من الجميع ولكن عملية الاقصاء لن نقبلها بأي شكل من الأشكال!
وفي ظل الحديث عن لقاء قريب بين رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع لم ينف الخازن ولم يؤكد احتمال لقاء الرجلين كاشفا ان العلاقة بينهما باتت في مرحلة متقدّمة على المستوى السياسي، كما أن التواصل موجود.
وفي العمل النيابي الكسرواني يؤكد الخازن ان نواب المنطقة اتفقوا على وضع الخلافات السياسية جانبا تسهيلا لعملية التنسيق بما يصب في مصلحة انماء كسروان التي بات وضعها “يرثى له” .