كشف رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران في بيان أصدره اليوم أن الفحوصات الكيميائية والجرثومية لعينات استخرجت من منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تردد أن المياه آسنة وملوثة، أظهرت أن المياه التي توزعها مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان خالية تمامًا من الجراثيم.
وأضاف أن “التلوث والبراز البشري الذي تحدث عنه أحد سكان المنطقة، يعود إلى المياه التي تم ضخها من بئرين خاصين تابعين للمبنى الذي يسكن فيه، ولا علاقة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان بهذه المياه، والتي أكدت تحاليل العينة التي أخذها فريق الاستقصاء في المؤسسة من المبنى أنها بالفعل مليئة بالجراثيم وغير صالحة للاستخدام”.
وناشد المهندس جبران المواطنين العمل على ترشيد المياه في هذه الفترة الخطيرة من الشح كي لا يضطروا إلى استخدام الآبار الخاصة المليئة بشتى أنواع التلوث، بل يقتصر استخدامهم على المياه التي توزعها مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان.
كما لفت إلى ضرورة التواصل مع المؤسسة في أي شكوى تتعلق بالمياه، ما يعزز الثقة بمفهوم الدولة والمرجعية الواحدة للحصول على الحقوق المشروعة دون اللجوء إلى العشوائية في الشكاوى وبث الأخبار المغلوطة وغير الموثوقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما يبث الذعر والبلبلة دون أساس واقعي.
وأكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان أن “سرقة المياه والتجاوزات في هذا المجال تراجعت بشكل شبه تام ما يشكل عاملا موضوعيًا للثقة بالمؤسسة وإدارتها، وقد برز هذا الأمر من خلال تقلص الحاجة إلى شراء المياه الخاصة، آملا أن يأتي موسم الأمطار مبكرًا وحافلا بالخيرات فيتراجع التقنين بالتغذية بالمياه تلقائيًا”.