تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية خبرًا مفاده أنّ إسرائيل أغلقت بشكلٍ غير رسمي ملفات 3 جنود فُقد أثرهم خلال معركة السلطان يعقوب في البقاع الغربي، إبّان الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وبحسب مصادر جهاز الإستخبارات الإسرائيلي فإنّ الجنود الثلاثة هم تسفي فيلدمان ويهودا كاتز وزخاريا باومل، ومن المقرر أن تغلق قضاياهم وتتوقف الجهات المختصة من تتبع أثرهم، الأمر الذي أثار ضجّة في الأروقة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.
والخبر الذي نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” أفاد أنّ عائلات الجنود رفضوا توقّف التحقيقات وعدم الكشف عن مكان وجودهم. وقالت شقيقة كاتز: “لن يحدث هذا الأمر طالما أنا على قيد الحياة”، معربةً عن استيائها من أنّ السلطات الإسرائيلية لا تتوقّع أنّ شقيقها لا يزال حيًا.
ووفقًا للمعلومات، التي نشرها أيضًا موقع “ميدل إيست مونيتور”، فقد قُتل 30 جنديًا إسرائيليًا وفُقدَ 5 آخرون خلال المعركة التي دارت بين الجيش السوري والقوات الإسرائيلية، وبعد مدّة عادَ إثنان من المفقودين الى إسرائيل، فيما بقي مصير الثلاثة الآخرين مجهولاً.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد أصدر أمرًا رئاسيًا في أيار من العام 2016، تمّ بموجبه تسليم دبابة إسرائيلية شاركت في معركة السلطان يعقوب إلى إسرائيل، في إطار تحسين العلاقات بين الجانبين، لا سيّما وأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد طلب من بوتين إعادتها لأنّها “الذكرى الوحيدة الباقية لعائلات من سقطوا في المعركة”.
واتهمت بعض وسائل الإعلام نتنياهو بأنّه خدع الأهالي، إذ قال خلال حفل أقيم لاستقبال الدبابة: “على مدار السنوات التي مرّت بحثنا عن الجنود، ولن نهدأ حتى نعيدهم إلى إسرائيل وندفنهم هنا. طوال هذه السنوات، لم يكن لدى عائلات كاتز وفيلدمان وباومل أي قبر لزيارته، لكن الآن سيكون لديهم هذه الدبابة”. أمّا الآن، فتقول العائلات إنّ الدبابة التي استحصلت عليها إسرائيل، لم تكن هي التي استخدمها الجنود المفقودون.
من جانبه، قال مسؤول استخباراتي إسرائيلي رفيع المستوى إن الملف “مغلق بشكل غير رسمي” بعدما “استنفدنا كل الجهود” للعثور على الجثث.
وبعد غضب الأهالي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنّه على الرغم من عدم توصّل الإستخبارات الى كشف مصير ومكان الجنود، إلا أنّه وعد بمتابعة التحقيق.