ساعة آبل ارتداها جمال خاشقجي قد تكشف مصيره وقرار أميركي باستخدام ماغنيتسكي

وجه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب قالوا فيها إن قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي تتطلب فرض عقوبات على الأشخاص المسؤولين عنها، حسب القانون الأميركي.

وفعل 22 من المشرعين الأميركيين الديموقراطيين والجمهوريين قانون ماغنيتسكي الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان والذي يلزم الرئيس الأميركي، بناء على طلب من رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بالسعي لتحديد هوية الأشخاص المسؤولين عن اختفاء الصحافي السعودي وإبلاغ الكونغرس في فترة لا تتعدى شهرين.

وبناء على النتائج، سيكون بإمكان الكونغرس فرض عقوبات على المسؤولين عن اختفاء خاشقجي “حتى ولو كانوا في أرفع المناصب في المملكة”.

وقانون ماغنيتسكي يمكن الإدارة الأميركية من فرض عقوبات على أشخاص بتهم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان.

من الناحية الإجرائية، فيلزم قانون “ماغنيتسكي” الذي كان أقر في الأساس عام 2012 ضد شخصيات روسية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بناء على طلب من رئيس لجنة العلاقات الخارجية، العمل على تحديد هوية المسؤولين عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وإبلاغ الكونغرس بالنتائج في مدة زمنية لا تتعدى الشهرين.

وتبعا لذلك، ستستنفر الأجهزة الأمريكية المختلفة لتتبع أثر خاشقجي للكشف عن جميع ملابسات حادثة الاختفاء، لتأخذ القضية صبغة أمريكية خالصة، خاصة أن الصحفي السعودي كان مقيما رسميا في الولايات المتحدة، وبالتالي فالأبواب مفتوحة أمام جميع الاحتمالات إذا لم يظهر خاشقجي حيا بكامل عافيته، الأمر الذي لا يعول عليه الكثيرون.

من جانب اخر كشفت التحقيقات التركية في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي تفاصيل جديدة تتعلق هذه المرة بساعة “آبل ووتش” سوداء كان يرتديها عند دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر الثاني من تشرين الأول، وسيارة سوداء غادرت القنصلية بعد دخول خاشقجي إليها.

مسؤولان تركيان رفيعا المستوى قالا لوكالة رويترز إن الساعة قد تساعد في حل لغز اختفاء خاشقجي، إذ إنها كانت متصلة بهاتف “آيفون” كان أحد هاتفين تركهما خاشقجي لخطيبته التركية خارج مبنى القنصلية.

مسؤول حكومي تركي بارز ومسؤول أمني رفيع أكدا لرويترز أن الساعة والهاتف المتصل بها في صلب التحقيقات، وأن فريقا من الاستخبارات التركية ومكتب المدعي التركي ومتخصصين تقنيين يحاولون التوصل إلى أي معلومات يمكن أن يكون تم تسجيلها بواسطتها.

ويمكن لـ”آبل ووتش” أن تنقل بيانات مثل موقع الشخص ومعدل ضربات قلبه، لكن نقل بيانات أخرى يعتمد على طراز الساعة واتصالها بالإنترنت وما إذا كانت قريبة بشكل كاف من هاتف آيفون.

اخترنا لك