قال الأمير السعودي المعارض خالد بن فرحان آل سعود إنه استهدف بخطة لإخفائه قبل عشرة أيام من اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، وإن السلطات في السعودية تستدرج المنتقدين باستمرار ( بما في ذلك الأمراء ) إلى لقاءات لخطفهم.
وأضاف : في حوار حصري مع بل ترو مراسل صحيفة إندبندنت أن استدراج المعارضين إلى لقاءات “لإخفائهم” خدعة شائعة تستخدمها السلطات السعودية، قبل أن يكشف أن خمسة أفراد على الأقل من العائلة الحاكمة اختفوا الأسبوع الماضي فقط للتحدث علنا ضد اختفاء خاشقجي.
ويعتقد خالد المقيم في ألمانيا أن هذا جزء من حملة تصعيدية منتظمة من قبل ولي العهد محمد بن سلمان لإسكات منتقديه. وقال الأمير البالغ 41 عاما إن السلطات وعدت أسرته بـ “شيك دسم” وملايين الدولارات إذا وافق على السفر إلى مصر للقاء مسؤولين من سلطات بلاده في القنصلية. وقيل له إن سلطات المملكة كانت قد سمعت بأنه كان في ضائقة مالية و”أرادت المساعدة” ووعدوا بأنه سيكون في أمان.
وقال أيضا “السلطات السعودية أبلغتني أكثر من ثلاثين مرة أنهم يريدون مقابلتي لكني كنت أرفض كل مرة. فأنا أعرف ما يمكن أن يحدث إذا ذهبت إلى السفارة”. وأضاف “قبل نحو عشرة أيام من اختفاء خاشقجي طلبوا من أسرتي الإتيان بي إلى القاهرة لإعطائي شيكا فرفضت”.
وقال الأمير خالد “إن هناك العديد من الأمراء مسجونين الآن في البلاد، وقبل خمسة أيام حاولت مجموعة منهم زيارة الملك ليقولوا له إنهم خائفون على مستقبل عائلة آل سعود، وذكروا حالة خاشقجي فأودعوا جميعا السجن”.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن قصة الأمير خالد تعكس صدى المصير المخيف للأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز الذي اختفى عام 2016 بعد انتقاده النظام.
وقال مساعدون لسلطان بن تركي للصحيفة إن الأمير استدرج إلى القاهرة على طائرة ملكية خاصة لرؤية والده لكنه خدر ونقل إلى المملكة. ويعتقد أنه حي لكنه رهن الإقامة الجبرية ولم يعد أصدقاؤه على اتصال به.
وعلقت الصحيفة بأن كلتا الروايتين تعكسان ما حدث مع خاشقجي الذي وفقا لأصدقائه وأسرته وعد بالحماية ووظيفة مرموقة إذا عاد إلى وطنه الذي غادره عام 2017 خشية الاعتقال.