نصرالله يشكر باسيل ويتحدّث عن مهزلة الحرب النفسيّة
أوضح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنّه “ليس لديه أي جديد في مسألة تشكيل الحكومة ونحن نحث على تشكيلها من اجل المصلحة الوطنية، ولكن للاسف هناك من يعتبر أنّ حزب الله محشور اقليميّاً”، مشيراً الى أنّ “المشهد السياسي في موضوع تشكيل الحكومة يجب أن يكون عبرة للشعب اللبناني ليرى اولوليات القوى السياسية”.
وأكّد نصرالله في خطاب متلفز لمناسبة رحيل والدة القيادي في حزب اللّه الشهيد عماد مغنيّة، أنّ “إيران لا تتدخّل بمسألة تشكيل الحكومة لا من قريب ولا من بعيد وسوريا أيضاً لأنّ هذا الشأن لبنانيّ وعلى اللبنانييّن أن يتحمّلوا مسؤوليّة شؤونهم”. مشدّداً على “أهمية الاسراع بتشكيل الحكومة”.
وتعليقاً على السيول التي شهدتها مناطق بقاعيّة، رأى أنّه على “وزارات الدولة أن تسارع الى تحمّل مسؤوليّتها بشكل سريع بعيداً عن البيروقراطية”، مؤكّداً أنّ “الوزارات المعنيّة يجب ان تكون على مستوى عالٍ من الاستنفار”. كما ودعا “مسؤولي حزب الله في اتحاد البلديات الى تحمّل المسؤوليّة بشكل يشبه حالات الطوارئ”.
وفي الموضوع الإسرائيليّ، وضع نصرالّله كلام رئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو بشأن الصواريخ في خانة “مهزلة الحرب النفسيّة”. وأكّد أنّ “سياستنا فيما يتعلق بالامور العسكرية وسلاحنا هي الغموض البناء”. مشدداً على انه “ليس في كلّ مرّة يتكلّم نتنياهو بشيء علينا تقديم اجابات، اذ من الخطأ اساسا تقديم اجابات، حيث أنّ النفي هو تقديم معلومات لاسرائيل”.
وقال في هذا السّياق:”ما حصل في موضوع الاتهامات الاخيرة كانت مبادرة مشكورة من وزارة الخارجيّة اللبنانيّة، واعتبروا ان الموضوع حساس فيما يتعلق بالمطار، وتم الكشف على زيف الادعاءات التي خرج بها نتنياهو، ونحن نشكر وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على دبلوماسيته المتقدّمة في الدفاع عن لبنان”. لافتاً الى انه “منذ اللحظة الاولى نحن لم نعلق على الاتهامات، ولا يتوقع احد منا اي تعليق على الاتهامات الاسرائيلية”.
وفيما يتعلّق بخطابات الرئيس الاميركي دونالد ترمب قال نصراللّه:”علينا التوقف لاخذ العبرة من مطالباته الدول الغنية بالمال مقابل الحماية، حيث توجه بالتحديد الى السعودية، وقال لهم لولا أميركا لا تبقى طائراتكم في السماء، وأعاد القول أنه لولا اميركا لا تستيطعون البقاء في الحكم لاسبوعين، وفي آخر خطاب قال أن ايران كانت ستسيطر على منطقة الخليج في مدة 12 دقيقة قبل توليه الرئاسة”.
ورأى أن “هذه خلاصة كلام ترمب، وهذه هي الادارة الأميركية، ملاحظاتنا نحن ونسمع ترمب تذكرنا بما كنا نسمعه من الإمام الخميني فيما اطلقه من مواصفات على الحكومات الأميركية، وأحد توصيفات الخميني انهم ناهبو الشعوب”، لافتاً الى أن “الحكومات السابقة في اميركا كانت حكومات نهب بدبلوماسية، اما حكومة ترامب فينهبهم بطريقة علنية واستكبارية ونهب مع جشع من دون حدود”.
ولفت الى أن “عين ترمب على المليارات العربية في البنوك الأميركية وانا اقول لكم، سيأخذ هذه الأموال وهو يعتبر هذه الاموال حق له”، مشيراً الى أنه “خلافا للرؤساء السابقين فإن ترمب هو صاحب الخطاب الأصيل لأميركا وهو خالي من عبارات الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان، هو يتحدث في المال فقط”.
وشكر نصراللّه في الختام “الناس على ردّهم بسخرية على اتهامات المسؤولين الاسرائيليين الفاشلين، وهذه مسؤولية الجميع في لبنان”، مشيراً الى أنه “يجب ان لا نساعد العدو في حربه النفسية على بلدنا وهذه بالحقيقة تكون خدمة مجانية للعدو”.