أعلنت شركات ومؤسسات إعلامية غربية عملاقة أنها ستقاطع مؤتمر استثمار ضخم في السعودية، على خلفية قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، علما أن لبعض هذه الشركات مشاريع كبيرة مع الرياض.
وذكر الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، أمس الخميس أن مجموعته “فيرجن غروب” ستعلق محادثاتها مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي بشأن استثمارات مقررة حجمها مليار دولار في مشاريع المجموعة في الفضاء.
وقال برانسون إنه سيعلق عمله في إدارة مشروعين سياحيين سعوديين بمشروع “نيوم” الاقتصادي، الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار، كما ستعلق مجموعته محادثاتها مع صندوق الاستثمار السيادي السعودي حول استثمار بمليار دولار في شركات المجموعة.
كما أعلنت مؤسسات ورموز إعلامية مقاطعتها مؤتمر مستقبل الاستثمار المقرر عقده في السعودية خلال الشهر الجاري، والذي يجتذب نخبة قطاع الأعمال وكبار مستثمري “وول ستريت”، إضافة إلى تعليق شخصيات عامة بريطانية وأمريكية شراكات اقتصادية مع السعودية على خلفية القضية ذاتها.
وأعلنت “أوبر” انسحابها من المؤتمر، ويعد موقف الشركة الأمريكية ذا أهمية بالغة، كون السعودية ضخت استثمارات بقيمة 3.5 مليار دولار في الشركة منذ 2016.
كذلك ذكر المذيع الأمريكي أندرو روس سوركين في شبكة “سي إن بي سي”، والذي يعمل أيضا صحفيا اقتصاديا بنيويورك تايمز، أنه لن يحضر مؤتمر السعودية الاستثماري.
وأفادت المتحدثة باسم صحيفة “نيويورك تايمز” إيلين ميرفي بأن الصحيفة قررت الانسحاب من رعاية المؤتمر. وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” إنها تراجع مشاركتها في الحدث كشريك إعلامي.
كما قرر الملياردير ستيف كيس أحد مؤسسي “إيه أو إل”، أن ينأى بنفسه عن السعودية، قائلا إنه لن يحضر المؤتمر. وأنهت “هاربور غروب”، وهي شركة أمريكية تقدم خدمات استشارية للسعودية منذ أبريل 2017، أمس الخميس عقدا مع السعودية حجمه 80 ألف دولار في الشهر، وقال عضوها المنتدب ريتشارد مينتز “لقد أنهينا العلاقة”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في البنك الدولي أن رئيسه لن يشارك في المؤتمر، الذي من المقرر أن يبدأ في 23 أكتوبر ويستمر ثلاثة أيام.