مبروك للبنانيين : حشيشة لبنان إلى العالمية وهذا موعد تشريعها

اتخذت كندا خطوة جريئة، دخلت حيز التنفيذ الأربعاء، فقد شرّعت استهلاك مادة القنب الهندي، المعروفة في لبنان بـ”الحشيشة”، للاستهلاك الترفيهي غير الطبي، وأصبحت بذلك الدولة الثانية في العالم، بعد الأورغواي، التي تشرّع الحشيشة للاستهلاك وليس لتدخل ضمن علاجات معينة، وفقًا لتقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأميركية.

وأشارت المجلة الى أنّه على الرغم من أن العديد من الدول كانت تعيد النظر في سياساتها تجاه الحشيشة في الآونة الأخيرة، مع تشريع إقامة مصانع للاستخدام الطبي، فإن كندا هي الدولة الثانية في العالم التي تضفي صفة قانونية كاملة عليها.

ويرى المحلّلون أنّ ذلك سيكون له انعكاسات مهمة على بقية العالم، وقد أشارت دولٌ مثل جورجيا ولبنان، إلى كندا كمثال عند النظر في التغييرات التي تطرأ على سياسات القنب الحالية لديها.

وقال ستيف هوكينز، المدير التنفيذي لمشروع سياسة القنب لـ”نيوزويك”: “كثاني دولة في العالم وأول دولة في مجموعة السبع ننهي حظر القنب، تضع كندا نفسها كرائدة عالمية في تنمية القنب التجاري”.

وإذ لفتت المجلة الى أنّه في حين يتطلع العالم إلى كندا لفهم تأثير القنب الترفيهي القانوني بشكل أفضل، سلّطت الضوء على أماكن تواجد هذه الأعشاب بشكل قانوني في جميع أنحاء العالم من الأورغواي الى جنوب أفريقيا وجورجيا والولايات المتحدة الاميركية، وهولندا وغيرها.

من جانبها، توقعت مؤسسة Fanack المستقلة أن يجري التصويت على تشريع الحشيشة في لبنان بأواخر العام الجاري، وأوضحت المؤسسة المعنية بنشر معلومات موثوقة ودراسات حول منطقة الشرق الأوسط أنّ لبنان لا يشتهر بتنوعه الغذائي والطبيعي فحسب، بل يشتهر أيضاً بالقنب ذي الجودة العالية الذي يزرع في البقاع.

وذكرت بما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري في تموز الماضي عن أنّ “مجلس النواب بصدد التحضير لدرس وإقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة وتصنيعها”، ويحتمل أن يجري التصويت على مشروع القانون في آخر العام الجاري، أي قريبًا جدًا.

وأضافت المؤسسة في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني: على الرغم من حظر إنتاج القنب منذ عام 1926 خلال الانتداب الفرنسي وزراعته منذ عام 1992، إلا أنّ الفقر دفع العديد من المزارعين إلى زراعته مرة أخرى منذ عام 2001.

ويمكن أن يكون لقرار تشريع الحشيشة أثر على الاقتصاد اللبناني، فبحسب تقرير صدر هذا العام عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، يُعدّ لبنان ثالث أكثر البلدان تصديرًا لهذه النبتة في العالم.

اخترنا لك