أحيت “الكتلة الشعبية” الذكرى الثالثة لرحيل الوزير والنائب السابق الياس جوزف طعمة سكاف في قداس حاشد.
تقدمه إلى جانب عائلة سكاف، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير العدلفي حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب محمد القرعاوي، رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بالنائب عاصم عراجي، الرئيس أمين الجميل ممثلا بالاستاذ نزار نجاريان على رأس وفد من كتائب زحلة، رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني ممثلا بالسيد علي الحسيني ، فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان ممثلا بالعميد شحادة المعلوف، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ممثلا بالنائب السابق انطوان سعد، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق ممثلا بالمحافظ كمال ابو جودة، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بالنائب السابق سليم عون، الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب جورج عقيص، النائب ميشال الضاهر، النائب هنري شديد، اضافة الى اعضاء المجلس الاعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك وعدد كبير من النواب والوزراء السابقين والقضاة وممثلي الاحزاب والنقابات والقادة الأجهزة العسكرية والأمنية.
وترأس الذبيحة الالهية الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الارشمندريت ايلي المعلوف. كما حضر المطران حنا علوان ممثلا غبطة البطريك بشارة الراعي، وشارك في الذبيحة المطارنة: الياس رحال، جوزف معوض، بولس سفر انطونيوس الصوري، الامين العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاب الدكتور ميشال ابو طقة ولفيف من الكهنة، كما خدم القداس جوقة مار الياس المخلصية
وفي كلمتها خارج جدران الكنيسة استذكرت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف مزايا الراحل ايلي سكاف، مشددة على أنه “كان واضحا ً وضوح الشمس وانه من بين رجال السياسة الذين لن يخجل من ذكرهم التاريخ”.
وقالت سكاف انه “وخلال ثلاث سنوات من غياب الوزير الراحل ضاق الخناق على الكتلة الشعبية والتضييق عليها بلغ اشده لكنها على الرغم من ذلك سوف تبقى صوتاً للناس ومزعجاً للسلطات”، معتبرة أن “وصية ايلي ” انتبهوا ع زحلة ” لم تنفّذ وظلت لوحةً على طريق لا بل ضّلت الطريق”.
وشددت على أن “عدم الانتباه لم يقتصر على زحلة وحدها بل لبنان كله وتحويله من قطعة سما الى قطع تكسير وحصص وتبادل صفقات .. وحاميها “منو راعيها”.. إنما مشارك فيها والوطن بدّن ياه: أجبان.. أغنام”.
ولفتت إلى أن “احدا لن يناسبه ان نقول كلمة مخالفة للرأي السائد وان ينطق بالحق ونحاسب، ومن يتجرأ سوف تتم محاسبته ويبقى خارج الصحن السياسي لا بل وتلتف حوله الشائعات والاكاذيب”، مشيرة الى أن “هكذا حصل معنا في مرحلة الانتخابات عندما تبرعت جهات بفبركة التلفيقات فيما اختارت جهات اخرى عدم الاحتفاظ بالوفاء”.
وعن هولاء اضافت ” كتار شتاقولك.. وبعدو الوفا مطرحو.. اما يلي ما قدروا يحتفظوا بهالميزة.. فهودي عذرن معن.. لانو من الاساس ما عرفوا معنى الوفا.. هني قلال.. والمحبين كتار”.
وتطرقت سكاف الى يوم السادس من ايار وعرضت بعضا من ما واجهته الكتلة الشعبية من قهر وتهديد وتخويف ورعب حوّل زحلة الى ساحة حرب ودفع المواطنيين الى التزام بيوتها تخوفا ً من الفوضى والامن الفالت، مشيرة إلى أنه ” كان كل حرصنا على السلم الاهلي لاننا نخاف على اولادنا ..ونعتبر انفسنا اليوم مزودين بحصانة.. حصانة ١٠ الاف و ٨٠٠ صوت من دون عمليات بيع وشراء على عينك يا ناخب”.
واذ اكدت ان “هذا الامر اصبح اليوم وراءنا”، شددت في الوقت نفسه على “اهمية ان يكون الملف امام المجلس الدستوري المخوّل قول كلمة الحق”.
وتابعت:”املنا عالدستور.. مش كرمالنا..كرمال سمعةهالبلد.. وصونا للعهد ومن حق الناس يعرفوا ليش تخوّفوا.. ليش صرنا بيوم واحد عم بنعيش حالة ارهاب
وكرمال شو؟ من حق الناس يعرفوا.. كيف صارت اصواتهن عرضة للمزاد العلني.. ومين يلي قرر شراء “بلوكات” بالالاف بعملية انقاذ سريعة”.
وأضافت:”مش مهم انو الكتل تحاسب وتعلن “العقوبات” وتجري “تصفية داخلية” لمسؤولين اداروا العمليةالانتخابية بفشل تام، لكن المهم كمان انو دولتنا تحاسب.. والمجلس الدستوري يوضع اليد.. وبشفافية تامة من دون اي تدخلات.. وهيدا املنا بالمجلس” .
وانتقدت سكاف الصورة التي يمثلها بعض نواب زحلة وقالت “الله يكون بعونن.. شو بدهن يلحقوا ع مشاكل داخلية وقطع طرقات ع بعضن، هيدي الصورة يلي بدنا ياها لزحلة؟”
وتابعت:”نواب سابقين كنا نعذرن انو قرارن مش بإيدهن.. وحطينا الامل بتغيير جايي لكن شو سمعنا من ايار لليوم عن الانجازات؟ غير انو نايب مشغول بقضايا قدام القضاء.. ونايب تاني فايت بمعارك كسر عضم؟ والفرجة.. لمن بيلطوا لبعض مع سحب سلاح.. متل كأنوا نحنا بزمن المليشيات”.
ودعت سكاف الى “عدم تصديق هذه العينات والتي هي جزء من سلطة تقسّم ولا تجمع وسخرت من اختلاف السياسين حاليا على تأليف الحكومة”، متمنية على الرأي العام:”عدم تصديقهم سواء اختلفوا او اتفقوا لان اتفاقهم سيكون على الحصة واختلافهم على الحصة وليس على مصلحة البلد”.
وتابعت ” اذا فعلا اتفقوا …بيكونوا اتفقوا عليكن. وإذا فعلا في حكومة قريباً.. لشو كان تضييع الوقت؟ حدا بس يخبرنا شو هالزر النووي يلي كانوا عم بيصنّعوه؟ ما التركيبة هيي هيي”.
واذ تخوفت من تقاسم الحصص ايضا في المشاريع القادمة عبر سيدر، توقفت سكاف عند الكلام الذي وعد به رئيس الجمهورية خلال اللقاء الاخير الذي جمعها به حيث اكد ان الاصلاحات قادمة بعد تشكيل الحكومة، متمنية أن “يكون كل تخوفها خاطئا ً لكي ننهض باقتصاد البلد”.
وأكدت على “بقائها صوتاً ناقدا لاسيما في غياب التكوين المعارض البنّاء”.
بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لغياب الياس طعمة سكاف https://t.co/55puXBQ1gs
— Myriam Skaff (@MyriamSkaff) October 21, 2018