هذه تفاصيل إحباط أخطر مخطط إرهابي كان يستهدفُ لبنان

تقول مصادر أمنية لـ”وكالة الأنباء المركزية” إنّ “الأمن الممسوك بإحكام على كامل المساحة الجغرافية للبلاد ليس وليد الصدفة، إذ أنّ العمل الدؤوب والجهود الجبارة التي تبذلها الأجهزة العسكرية والأمنية، على تنوعها، ونظام الأمن الإستباقي تقي اللبنانيين مخاطر يجهلون حجمها الفعلي، أو يكادون لا يعرفونها حتى، إذ تكشف في هذا المضمار عن مخطط إرهابي كان يحاك للبنان، لو قُدر له أن يتحقق، لكان على الأرجح اليوم في خبر كان”.

وإذ ترفض الغوص في تفاصيله نسبةً لحجم المخاطر المترتبة جرّاء الإفصاح عنها، توضح المصادر أنّ “إحباطه تمّ على مدار عام كامل، تمّ بنتيجته توقيف 3734 إرهابياً وُزعوا على مختلف السجون، إلّا أنّ النسبة الأكبر منهم في سجن روميه المركزي”.

وتجزم المصادر أنّ “الخطر أُزيل ولم يعد من مبرر للقلق ما دامت الرؤوس الكبيرة المخططة كما الصغيرة المنفذة الموجودة في لبنان، باتت في القبضة الأمنية ولم يعد أمامها من مجال لبلوغ مراميها الخبيثة، بحيث يمكن القول إنّ الأمن على مستوى الدولة مضبوط مئة في المئة، فيما تبقى المناوشات اليومية العادية من قتل لأسباب خاصة وسرقات وجرائم مخدرات وغيرها من حوادث تشهدها سائر بلدان العالم الاكثر قوة وقدرة”.

وفي معرض شرحها للوضع الأمني في المناطق، توضح المصادر أنّ “العهد الحالي حقق وثبة نوعية في مجال فرض الأمن في أكثر الأماكن حساسية ودقة، إنْ في المخيمات السورية منها حيث يتمّ توقيف كلّ مطلوب بالتعاون بين أجهزة المخابرات واللاجئين لحمايتهم او الفلسطينية التي شهدت عمليات غير مسبوقة لجهة توقيف اخطر المطلوبين المتورطين في جرائم ارهاب واعتداء على الجيش عبر عمليات سريعة وخاطفة من دون اصابات في صفوف المدنيين لا سيّما في مخيم عين الحلوة الذي يشهد اكتظاظاً سكانيّاً لا مثيل له، يجعل أيّ مهمة أمنية محفوفة بالمخاطر في واقع منقسم على نفسه في الولاءات والانتماءات السياسية والحزبية.

وآخر ما سجله شريط الإنجازات بعمليات نظيفة توقيف حسن نوفل الملقب بـ”حسن الحكيم”، أحد أكبر مزوّري جوازات السفر والهويات الشخصية والعملات الأجنبية والمحلية الذي تمكّنت مديرية المخابرات من سحبه في عملية نوعية من داخل المخيم في 10 الجاري، وقبله الفلسطيني بهاء الدين محمود الحجير المرتبط بتنظيم كتائب عبدالله عزام الارهابي ولعلاقته بالإنتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية ولمعرفته المسبقة من احدهما حول نيته تنفيذ عمل انتحاري وعمله لصالح تنظيم داعش وغيرها الكثير من التهم”.

في حين لم تتوانَ المديرية عن مداهمة أوكار مصنعي ومروجي المخدرات بقاعاً، وعملية الحمودية في بريتال خير شاهد حيث تمكّنت من القضاء على علي زيد اسماعيل المعروف بـ”اسكوبار البقاع” في عقر داره، على حساسية المنطقة المعروفة. وتشدد في هذا الاطار، على ان التعامل مع الواقع الامني يتم على قاعدة مراعاة طبيعة كل منطقة والظروف المحيطة بها، معتبرة أن مقتضيات فرض الامن توجب معاملة خاصة فالمهم “أكل العنب لا قتل الناطور”.

واذ تعد اللبنانيين بأن مسار مواجهة الارهاب لن يتوقف حتى اجتثاثه من جذوره، تختم المصادر بـ”مناشدة السياسيين إبعاد مشاكلهم عن الأجهزة الأمنية وحل خلافاتهم التي تنعكس سلباً على الأمن والإقتصاد”.

اخترنا لك