دارت اشتباكات عنيفة في مخيم المية ومية بين حركة فتح وحركة “انصار الله”، وسمعت أصوات القذائف والرصاص في اجواء مدينة صيدا.
وبعد تحدّث بعض وسائل الإعلام عن أنّ “الجيش اللبنانيّ يشارك في هذه المعارك”، نفت مصادر لـ “ليبانون ديبايت”، هذه الأخبار جملةً وتفصيلاً”.
بدورها، تابعت النائب بهية الحريري تطورات الوضع الأمني المتفجر داخل المخيم بسلسلة اتصالات اجرتها بهذا الخصوص من أجل التوصل الى وقف عاجل وسريع لإطلاق النار.
وشملت الاتصالات امين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي، رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادي ورئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثّق لحظة الاشتباكات.
ولاحقاً، افادت “الوكالة الوطنية للاعلام” عن نقل جنديين اثنين من الجيش اللبناني الى “مركز لبيب الطبي” في صيدا، نتيجة إصابتهما بجروح جراء سقوط قذيفة بالقرب من احد المراكز المستحدثة للجيش، عند مدخل مخيم المية ومية.
وفي السياق، أرسلت غالبية ادارات المدارس في مدينة صيدا، رسائل الى أولياء الأمور بتعليق الدراسة يوم غد بسبب الأوضاع الامنية في مخيم المية ومية والتخوف من الرصاص الطائش الذي سقط في عدد من احياء المدينة وتسبب بحالة من الهلع والذعر في صفوف الاهالي.
ومن جهته، دعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، خلال متابعته الاتصالات والاجتماعات الهادفة إلى معالجة الاشتباكات في مخيم المية ومية، إلى “وضع حد نهائي للاشتباكات في المخيم “، مطالبا كل المعنيين ب”تحمل مسؤولياتهم من أجل معالجة جدية”، رافضا “المعالجات الترقيعية التي تفسح في المجال أمام تجدد الاشتباكات المرة تلو الأخرى”.