لماذا انهار وقف إطلاق النار في مخيّم المية ومية ؟

فيما كان الجيش يواصل بناء التحصينات والمراكز المحدثة على المداخل الغربية والجنوبية لمخيم المية ومية، تنفيذا للقرار الذي اتخذته قيادة الجيش في اعقاب الاشتباكات الدامية الأخيرة بين مسلحي حركة “فتح” وتنظيم “انصار الله”، إندلعت عصر أمس الاشتباكات مجدداً بين الطرفين،

ولعلع الرصاص من مختلف الأسلحة الرشاشة مصحوبا بانفجار قذائف صاروخية ترددت اصداؤها في محيط المخيم وصيدا، حيث انعكست الأجواء السلبية على الحياة العامة.

علمت “النهار” ان انصار “فتح” شنوا هجوماً في اتجاه المربع الأمني الذي يتحصن فيه الأمين العام لتنظيم “انصار الله” جمال سليمان عند الطرف الشمالي للمخيم، واستمر تبادل النار والقذائف الصاروخية طوال اكثر من ساعة، من دون التأكد من عدد المصابين.

علما ان سيارات الإسعاف ولاسيما منها التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني كانت تتوجه الى مداخله الغربية، لتعمل على نقل المصابين الى “مستشفى الهمشري” على طربق المية ومية، فيما تصاعدت سحب من الدخان الأسود من وسط المخيم ومن داخل المربع الأمني لـ”أنصار الله”.

وطاول الرصاص الطائش بعض شرفات المنازل خارج المخيم، خصوصا في حارة صيدا والهلالية ومحلة الفيلات وبلدة المية ومية.

وترددت معلومات عن مشاركة الجيش وقيامه بالرد على مطلقي النار، الا ان مصدرأً نفى صحة ذلك واكد ان الجيش يعمل على اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة وقف الاشتباكات ومنع تجددها نهائيا.

وعقد في منزل امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، لقاء حضره ممثلون عن “حزب الله” وجركة “امل” و”انصار الله” وحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وتخللته اتصالات بالجهات المعنية شددت على ضرورة وقف الاشتباكات.

كذلك عقد لقاء عاجل في مكتب رئيس فرع مخابرات الجنوب العميد ممدوح صعب، حضره ممثلون عن “فتح” و”انصار الله”، بحيث ابلغهم ضرورة وقف النار والتزام الاتفاق الذي وافق عليه الجميع بعدم اطلاق النار تحت طائلة المسوؤلية.

وتلقت النائبة بهية الحريري اتصالاً من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اطلع خلاله على الوضع المستجد والاتصالات الجارية لتطويقه.

اخترنا لك