كمعارض مستقل، ينطلق حزب الكتائب في مقاربته لملف التشكيلة الحكومية، رافضا الدخول في “بازار” الحصص والحقائب والعمل في المقابل على الملفات التي تهم المواطن ومستقبله في هذا البلد الذي يعاني.
يقف الكتائب اليوم في موقع المعارض في زمن “التسويات”، في وقت يسعى القوات الى تحسين شروطه للدخول الى الحكومة مع تلويحه بامكانية الانضمام الى المعارضة في حال لم تلقَ معراب عرضا يناسب حجمها وطموحاتها.
ولكن في حال رفض حزب القوات العرض المقدم، واتخذت الهيئة التنفيذية قرارا بمعارضة حكومة الحريري، ما هو البديل، وهل يوافق الكتائب على اي عرض يمكن أن يقدمه الحريري اليه ليكون بديلا عن القوات؟
يؤكد نائب الكتائب الياس حنكش أن الحزب لم ولن ينتظر دوره للدخول الى الحكومة أو أن نكون بديلا عن القوات في غياب معايير التشكيل ودعوة كل طرف الى اعتماد المعيار الذي يناسبه وفي ظل حكومة “متاريس” كانت تعتمد مقاربة “النكايات” وشد الحبال و”تناتش” الحصص والمغانم طيلة عملية التشكيل.
ويوضح حنكش أن الكتائب يرفض الدخول أيضا في “البازار الحكومي” وطموحه في ظل هذه المرحلة الدقيقة المحافظة على هذا البلد وبالتالي يضيف ” نحن مرتاحون مع أنفسنا فكل الملفات التي حذرنا منها نعيش تداعياتها اليوم”.
باعتقاد حنكش، في لعبة الحصص والمغانم لن تكون الحكومة الجديدة منتجة، مع تعميم ثقافة “أنا شو بيطلعلي” والبعيدة عن الاعتبارات الوطنية.
في وقت كان طموح الكتائب عندما سمت الرئيس الحريري، اعطاء فرصة للعهد بتشكيل حكومة في أسرع وقت لا تتعدى الاسبوع والذهاب معها الى مواجهة التحديات وتكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها ومقاربة الملفات وما يدور في فلك مؤتمر سيدر، واذ بنا نرى وبعد ستة اشهر أن الجميع “يتناتش” الحصص ولا يعرف أن المركب اذا غرق سنغرق كلنا معه.
وعن امكانية الوصول الى تحالف بين الكتائب والقوات والمرده، يوضح حنكش أن الحزب يتعامل مع كل طرف وفق الملف المطروح، فهو يتفق مع القوات على رفض بواخر الكهرباء، وفي الوقت عينه يتفق مع التيار على مسألة اعادة النازحين الى بلادهم.