يبدي الرئيس حسين الحسيني استغرابه للتقييم غير المنصف الذي يعطيه بعض السياسيين لموقع نائب رئيس الحكومة في التشكيلة الوزارية، في ضوء الجدل الذي دار خلال الأسابيع الماضية.
فالرئيس الحسيني يشيد بهذا المركز ولا يعتبره عرفا لأنه كان موجودا قبل اتفاق الطائف، أي منذ النظام الرئاسي وتم تثبيته في الطائف كنائب لرئيس مجلس الوزراء على أساس انه ليس منافسا أو مناكفا لرئيس الحكومة.
بل هو داعم له في عملية متابعة اللجان الوزارية وللإنابة عنه في مسؤوليات ذات طابع تنفيذي وليس مصيريا لها علاقة بمصير الحكم.
وفي ذاكرة الرئيس الحسيني ما دار حول هذا الموضوع في مداولات الطائف من ضرورة تحديد دور نائب رئيس الحكومة في إطار النظام الداخلي لمجلس الوزراء ومعرفة صلاحياته الحقيقية.
علما أنه ليس من بينها صلاحيات تقديم استقالة الحكومة، بل دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد في غياب الرئيس وعدم حضور رئيس الجمهورية، إضافة الى صلاحيات مشابهة لتلك التي لنائب رئيس مجلس النواب، وذلك عملا بمبدأ استمرارية السلطات العامة في الدولة.