في إطارِ خطة الأمن الإجتماعي التي تنفذها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والرّامية إلى ملاحقة وتوقيف وإجتثاث الشبكات والخلايا النّشطة في مجالِ تجارة المخدرات وترويجها، نفّذت دورية تابعة لمخابرات الجيش – فرع جبل لبنان، عملية أمنية مميزة في منطقةِ المتن، تمكّنت بنتيجتها من توقيفِ عددٍ من التّجار الرئيسيين.
وعلمَ “ليبانون ديبايت” أن التجار الذين جرى توقيفهم، ينشطون بعملية إحضار المواد المخدرة من البقاع عبرَ سيارات يتم استئجارها من بيروت ويقومون بتوزيعها موضبة بشنط إلى مروّجين وعبرهم يتم بيعها.
وفي التفاصيلِ أنه في ليل ٢٤/٢٣ تشرين الثاني، وبعد رصد ومتابعة دامت لفترة، لاحقت دورية من مديرية المخابرات سيارة من نوعِ رانج روفر سوبر شارج بيضاء اللون وعند وصولها إلى منطقة جسر الباشا – محمصة قزي قرب كنيسة مار الياس، حاول العناصر توقيف السيارة لكن من هم فيها أقدموا على إطلاقِ النّار على أفراد الدورية محاولين دهس أحدهم، ثم لاذوا بالفرار فلاحقهم العناصر ليحصل تبادل إطلاق نار كان بنتيجته إصابة السّوبر شارج بطلقات في عجلاتها مما أدّى إلى تضررها وإعاقة حركتها. وبسبب صعوبة قيادتها ركنَ السّائق السيارة عند مستديرة الحايك ولاذَ ومن معه من أفرادِ المجموعة بالفرار.
عناصر الدّورية تمكنوا بعد وقتٍ قصير من العثورِ على السيارة، ثم جرى تفتيشها ليتبينَ لهم وجود أسلحة ومبالغ مالية وكميات من حشيشة الكَيف ومادتي الباز والكوكايين، وتبين بعد التحرّيات والمتابعة من خلالِ أدلة عثروا عليها داخل السّيارة، وجود أخرى تجول في المنطقةِ فتحرك العناصر على الفور، وكنتيجة للدقة والسرعة والإستقصاءات تمكنوا من توقيفها وسائقها المدعو ح.ع (لبناني الجنسية) .
وفي المعلومات، أن هؤلاء الأفراد هم أعضاء في شبكةٍ تعمدُ إلى إستئجار السيارات واستخدامها في أنشطة تجارة المخدرات لإطفاء طابع آمن على عملياتهم، وهي شبكة تعتبرُ من أهم مصادر المخدرات للمروجين في جبل لبنان. وتبيّنَ أن الشبكة تضم إلى جانب اللّبنانيون فلسطينيين وسوريين. وسلّمت المضبوطات إلى الجهات المعنية والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص.
ولاحقاً، صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: “في إطار الاجراءات الأمنية المتخذة من قبل وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية لتوقيف كبار تجار المخدرات، حصل تبادل اطلاق نار في محلة جسر الباشا في اثناء مطاردة دورية لمديرية المخابرات لسيارة يعمل من بداخلها على ترويج المخدرات. وتم العثور على السيارة المذكورة عند مستديرة الحايك مصابة بعدّة طلقات كما عُثر في داخلها على مواد مخدّرة من نوع الباز.
بنتيجة التحقيقات المكثفة من قبل مديرية المخابرات، تبيّن أن المواطن (ع.ن.) أقدم على تأجير السيارة للفلسطيني (ح.أ.ع.) وأن سيارة أخرى قد تم استئجارها أيضاً، وبعد عملية مطاردة للسيارة الأخيرة تمّ توقيفها مع سائقها المواطن (ح.ع.) في محلة المطيلب، وضبط في داخلها كميةٌ كبيرة من المواد المخدرة وأسلحة وذخائر حربية بالإضافة إلى مبالغ مالية. بوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص”.