كيف دخلت الرصاصة القاتلة الى جسد محمد أبو ذياب ؟

كتبت “سفير الشمال”: من المفترض أن تشهد الأيام المقبلة كثيرا من الأخذ والرد حول كيفية مقتل مرافق الوزير السابق وئام وهاب، محمد أبو ذياب، ومصدر الرصاصة التي أصابته ومن أي جهة أتت، وهل كان مصدرها عناصر فرع المعلومات، أم أنصار وهاب الذين أطلقوا النار عشوائيا؟، أم أنها رصاصة طائشة إستقرت في جسده، خصوصا أنها دخلت من أعلى وبشكل مائل الى الخاصرة؟.

يؤكد وهاب تكرارا أن الرصاصة التي أصابت مرافقه مصدرها عناصر فرع المعلومات، متهما الجهاز الأمني بقتله، ومحمّلا دمه الى كل من الرئيس سعد الحريري والقاضي سمير حمود، واللواء عماد عثمان، وهو أشار الى أن ما بحوزته من معلومات حصل عليها من تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على جثة أبو ذياب تؤكد أنها رصاصة سلاح M16، وهو سلاح يحمله عناصر فرع المعلومات، مشددا على أنه لا يوجد سلاح من هذا النوع مع مرافقيه وأنصاره.

لكن كلام وهاب دحضته المعلومات التي نقلت عن الطبيب الشرعي حسين شحرور الذي أشار الى أنه لم يحدد نوع الرصاصة ومن أي سلاح أطلقت بل هذا الأمر تحدده الأدلة الجنائية، في حين أشار في تقريره إلى أنّ “حالة الوفاة ناتجة عن الإصابة بعيار ناري دخل من يسار الصدر ومن مسافة غير قريبة (لغياب الوشم البارودي) وهتك الكبد والأوعية الدموية وإستقر في الخاصرة، وأنه تم إستخراج الرصاصة وتسليمها الى الأدلة الجنائية.

في غضون ذلك، أشارت قناة MTV نقلا عن مصادر مطلعة على مسار التحقيق أنّ “الرصاصة التي استخرجت من جسد أبو ذياب تعود إلى سلاح كان يحمله مرافقو وهاب”.

ولفتت هذه المصادر إلى أنّ “المستشفى لم يبلغ عن وجود مصاب بطلق ناري، وهذا أمر مستغرب”، لافتةً إلى أنّ “السبب الرئيس للوفاة هو النزيف الحاد، فيما لو نقل إلى مستشفى قريب لكان نجا، وقد أفاد المختار بأنّ أبو ذياب كان يمشي ويتكلّم بعد الإصابة”.

في المقابل، نقلت الـ LBCI عن مصادر أمنية، أنّ “شعبة المعلومات لم تكن تحمل أسلحة M16 أو M4 في الجاهلية، والرصاصة التي أصابة أبو ذياب أُطلقت من الأعلى وبشكلٍ مائل، ما يدل على أنه أصيب عن بعد، فيما عناصر المعلومات لا تمتلك رصاصاً متفجراً كالتي أصابته”.

اخترنا لك