اعتصم مواطنون ومواطنات من مدينة صور وقضائها تلبية لدعوة مجموعة لهون وبس للاعتصام في ساحة العلم بمدينة صور، رافعين شعارات مطلبية اعتراضاً على تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية.
بدايتاً شكر الناشط بلال مهدي الحضور لتلبية الدعوة في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.
وختم الدكتور حسن حجازي بتلاوة البيان الختامي، بعد الاستماع لشكاوى الحضور ووجع الناس ومعناناتهم، وجاء فيه :
بسم الوطن … بسم لبنان
في ظل سارية العلم اللبناني وفِي أجواء الأعياد المجيدة نجتمع لنحتفل بالوجع.
في ظل راية ما زال جيشنا يضحي كي تبقى عالية.
فنحن نعلم ان المهمة صعبة والأحرار انتم فقط ولكن مستمرون، ضد كل ظالم وفاسد وسارق للمال العام، ضد كل صاحب سلطة متسلط على العباد.
نقول له بأننا نؤمن بعد الله، ان لا قيامة لأي وطن أو إصلاح بلا محاسبة.
ونحن مستمرون بالمحاسبة الفاعلة بالشراكة مع بعض القضاء الملتزم بالقسم.
نحن مستمرون بالمواجهة الفاعلة لبناء لبنان الدولة، الدولة الفاعلة والقادرة.
القادرة على حماية أبناء هذا الوطن من الضياع في ظلمة المخدرات والقتل والإرهاب.
والفاعلة في بسط سلطتها على كامل أرضها، سلطة العدالة والتنمية المستدامة. وليس سلطة الوساطه والفساد والتنظيمات الاقطاعية، ما يدفعنا وبقوة الى اعتقادنا هذا هو اهتراء السلطة في لبنان.
وسمعتها الملوثة بالفساد والسرقة وخيانة أمانات الشعب. وذلك باعترافهم بتبادل الاتهامات المتبادلة وبالأدلة الدامغة.
نعم اننا نواجه فساد الطائفية والمحاصصة بين الزعماء. فالتحكم بمؤسسات الدولة هو ما دفعنا الى دعوة الناس للتحرر من التبعية.
بات الجميع يعرف إن ابرز المشاكل في لبنان هي المحاصصة الطائفية. حيث يشحذ المواطن حقوقه المشروعة من سماسرة الطوائف، من تعليم او استشفاء او توظيف في القطاع الخاص او العام.
فأصبح المواطن رهينة في أيدي الزعماء يُستعمل وقودًا عند الحاجة أو في أية انتخابات نيابية أو بلدية أو نقابية.
كما اننا نعاني من التدخل السياسي والطائفي في القضاء.
سواء في التّعيين أو التّدخل في القضايا لمصلحة المحسوبين والنافذين والمموّلين على حساب الضّعفاء.
لا شك ان المطالب كثيرة لان حجم التقصير ضخم ومتراكم منذ سنوات. وبدل اعتماد سياسة التقشف من خلال تخفيض مصارفات الوزارات والنواب.
إلا أن السلطة الحاكمة تلجأ الى فرض قوانين ضريبة جديدة تطال الطبقة التي كانت فقيرة وأصبحت معدومة. لهذه الطبقة السياسية نقول إن طغيانكم فاق ظلم فرعون.
نحن اصحاب حق ولسنا من الضعفاء. لن نتعب من المواجهة.
نحن الفئة التي تريد إصلاح الداخل من الداخل.
من وجعنا سنصنع التغيير، ومن ظلمكم سوف نستمد الإيمان بالقضية.
وتحت شعار من أجل إنقاذ لبنان. نطالب وسنسعى بكل الوسائل لتحقيق مطالبنا ومن ابرزها :
- تشكيل حكومة طوارىء إنقاذية من سبعة وزراء فقط.
- تطبيق الدستور من ناحية إلغاء الطائفية على اشكالها.
- اعلان حالة طوارىء بيئية.
- تحرير الاملاك البحرية من مغتصبيها.
- حل كل الجمعيات الوهمية ودعم قطاع الدواء لا سيما السرطان والأمراض المستعصية ودعم المستشفيات الحكومية بعد رفع أيدي الفاسدين عنها.
- إنعقاد مجلس النواب بشكل مستمر لسن القوانين الإصلاحية ولاسيما المتعلقة ب:
-قانون محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة - قانون إستقلال القضاء ومنع التّدخل السياسي فيه.
- قانون محاربة المحاصصة الطائفية في التوظيف والاستشفاء والتعليم و جميع حقوق المواطنة.
- قانون منع النواب من ممارسة العمل الخدماتي وإجبارهم على ممارسة العمل التشريعي.
- قانون منع توزير النائب.
- قانون ضمان الشيخوخة.
- قانون البطاقة الصحية المجانية.
- قانون حق الام اللبنانية في إعطاء الجنسية لأولادها.
- قانون تخفيض رواتب النواب.
- إقرار قانون إلزامية الفرز من المصدر كمدخل لحل أزمة النفايات.
تحية الى كل امٍ ودعت ابنها تاركا ارض الوطن بسبب فسادكم، تحية الى كل طفل ينتظر والده من المهجر بسبب إهمالكم، تحية الى كل مناضل رفض الهروب من الأزمات ليحاسب من يتقاضى راتبه من جيوبنا.
تحية الى كل الأحرار الموجوعين الذين نزلوا الى الساحات اليوم في النبطية وبيروت وطرابلس والبقاع وبعلبك والشمال. تحية الى كل من يشاركنا وجع الوطن ولم يقدر اليوم أن ينزل الى الساحات.
تحية الى الجيش اللبناني والقوة الأمنية المواكبة لتحركنا المطلبي المحق.
تحية لكم يا أهلنا في صور والضواحي ،صور الصمود ،مدينة الحرف والعلم والثورة على الحرمان والظلم.
من أجل إنقاذ لبنان عشتم وعاش لبنان.