تحت شعار “Beirut Celebrates 2019″، تنطلق احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية الصاخبة من قلب العاصمة بيروت، حيث تحتفي بلدية بيروت بتوجيهاتٍ من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، باستقبال السنة الجديدة من خلال احتفالٍ مجانيّ ضخم، تنظّمه جمعية BEASTS وشركة “Its. Events” ليكون الأول من نوعه في لبنان، وسط مسرح دائريّ عملاق، تمّ تصميمه بشكل هندسيّ رياديّ (360 درجة)، يمتدّ على طبقتين بارتفاع 4 إلى 11مترًا مع أرضية مفتوحة، تتيح لعموم الجمهور الاستمتاع بليلة رأس السنة، بحسب ما ذكر بيان لبلدية بيروت.
وللسنة الثانية على التوالي، تحتضن ساحة النجمة احتفالاتٍ مشابهة لتلك التي تُقام في كبرى ساحات العواصم العالمية، حيث انطلقت الاستعدادات لإقامة الحفل الأكبر في لبنان، تحت عنوان “2019…ضوّي يا بيروت”، حيث تنشط طواقم العمل على مدار الساعة، وتعمل كخليّة نحل لإنجاز كامل الترتيبات قبل الموعد. فقد شُيّدت الأبراج وارتفع المسرح الدائري، والأعمال مستمرة، على مدار الساعة، لتحويل نهاية الـ 2018 إلى سهرةٍ استثنائيةٍ مميّزةٍ، تجمع اللّبنانيين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، وسط ساحةٍ واحدة.
فعلى وقع أحدث التقنيات الضوئية والصوتية وأضخم المفرقعات النارية، سوف تشهد ساحة النجمة احتفالاتٍ وعروضًا مبتكرة، تنطلق من الرابعة عصرًا بفقراتٍ ترفيهيّة موجّهة للأطفال والعائلات على ان تمتدّ حتى ساعات الفجر الأولى، بمشاركة نخبةٍ من الفنانين.
كما ويشمل حفل ليلة رأس السنة كوكبة واسعة من الموسيقيّين والفرق الموسيقية وأهمّ منسقي الموسيقى “DJ”، هذا إلى جانب راقصين وعازفين وعروض راقصة بهلوانية استعراضية، وكذلك فقرات من الدبكة والفلكلور، وسط إجراءات أمنية مشددة، حرصًا على سلامة المواطنين والمشاركين. كما ويتميز الحفل بعدّ تنازلي (Countdown) لوداع عام واستقبال عام، بمفهومٍ جديد لم تشهده العواصم الكبرى من قبل.
31 كانون الاول 2018، لن يكون كغيره من الأيام، بحسب البيان، حيث تتحضّر العاصمة لتزدحم بآلاف المواطنين والمقيمين الذين يثبتون يومًا بعد يوم تمسّكهم بإرادة الحياة وعشقهم لبيروت بما تمثّله من رمزية وقيمة جمالية، وبما تحتضنه من تنوّع طائفي ومذهبي ومن نبض لبنان وثقافته وحضارته، وذلك وسط مفاجآتٍ متنوّعة تنتظر اللبنانيّين لتضفي على ليلتهم سحرًا وفرحًا، وتبعث الأمل بسنةٍ مليئةٍ بالطمأنينة والنموّ والازدهار .
وكانت ساحة النجمة شهدت العام الفائت حفلًا ضخمًا، حاز اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية بعد أن نجح في إعادة الحياة إلى وسط بيروت، رغم الظروف الصعبة والطقس الماطر الذي لم يمنع عشّاق الفرح والتجدّد من الاحتفال ورسم البسمة على وجوه أطفالهم وأحبّائهم.