رأى المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان مواقف وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل بعد جولاته على السياسيين اللبنانيين هي تحريضية على “حزب الله” المقاومة، وتدخل سافر في شؤون لبنان واعتداء على شريحة من اللبنانيين لهم تمثيلهم الوطني الوازن، معتبرا ان “مواقف هيل وغيره من المسؤولين الاميركيين ليست مفاجئة وجديدة وعودتنا الادارة الاميركية على انحيازها الكامل للعدو الصهيوني”.
داعيا “القوى السياسية الى فضح ما طرحه هيل لجهة التامر على المقاومة وتدخله في الشؤون الداخلية او لجهة تهديداته التي وجهها الى لبنان اذا لم يلتزم صفقة القرن وينفذ ما هو مطلوب منه مثل عقد سلام وصلح مع الكيان الصهيوني وتوطين الفلسطينيين ونزع سلاح المقاومة”، مؤكدا ان “مواقف الموفد الاميركي وغيره لن تؤثر على نهج المقاومة وان ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي الخيار التابت في مواجهة العدو الصهيوني”.
ووصف الاسعد “القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد في بيروت بالمنقوصة والفاشلة سلفا”، متسائلا عن قوة لبنان فيها من دون حكومة وفي ظل مجلس نيابي لا يجتمع ومؤسسات مشلولة وكيف يمكن ان ينفذ القرارات اذا ما صدرت عنها افلا تحتاج الى حكومة لتنفيذها ام ستكون على شاكلة مقررات مؤتمر “سيدر” ويتم وضعها على الرف في انتظار الحكومة المدعومة؟”.
ورأى الاسعد كان “من الافضل تأجيل هذه القمة ليتأمن نجاحها ويكون فيها موقف لبنان افضل في ظل حكومة فعلية وتتوفر لها عوامل في النجاح في حضور سوريا”.
واعتبر “الاجتماع المالي في قصر بعبدا وقرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول التحويلات المالية وغيرها من القرارات حول عدم وجود نية لاعادة هيكلة الدين العام مؤشرات على خطورة الوضعين الاقتصادي والمالي، وعلى عدم قدرة لبنان على الالتزام بتسديد ديونه”.
وقال الاسعد: “ان وضع الخطط الاقتصادية والقرارات المالية الترقيعية وطلب المساعدات والقروض الدولية ومحاولات فرض ضرائب ورسوم جديدة على اللبنانيين لا يمكن ان تنقذ ما يعانيه لبنان على المستويين الاقتصادي والمالي مجرد محاولات لتأجيل المحتوم ولا يمكن ان تكونن حلا لهذه المعاناة المزمنة المقلقة معولا على اسقاط الطبقة السياسية الفاسدة واسترجاع الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة”.