عقدت “طاولة حوار المجتمع المدني” مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة، طالبت خلاله “بتشكيل حكومة مصغرة”.
وحضر المؤتمر رئيس “الطاولة” الوزير السابق الدكتور بهيج طبارة، ممثل نقابة الصحافة فؤاد الحركة، ممثل نقابة المحررين حبيب شلوق وعدد من اركان “الطاولة”.
الحركة
النشيد الوطني، ثم القى الحركة كلمة اكد فيها “دعم نقابة الصحافة لمطلب طاولة الحوار التي تدعو الى تشكيل الحكومة بأسرع وقت رحمة بأصحاب الدخل المحدود والمؤسسات والمحال التجارية الذين يعانون الامرين من ارتفاع اسعار المواد الغذائية بشكل مخيف. ولنا وطيد الامل والثقة برئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري باتخاذ القرار الحاسم بتشكيل الحكومة من الشخصيات الوطنية احتراما للديموقراطية التي تمنع الجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”.
شلوق
من جهته، ضم شلوق صوت نقابة المحررين الى صوت “طاولة الحوار”، داعيا الى ان “تكون نواتها مجموعة من المستقلين ذوي الكف النظيف وجرأة مكافحة الفساد والفاسدين ووقف التهميش واعطاء المرأة الدور الذي تستحقه”.
ارسلان
ثم تلت منسقة “الطاولة” حياة ارسلان بيانا اشارت فيه الى “ان هدف مؤتمرنا هذا هو المطالبة بحكومة مصغرة مكونة من حياديين نظيفي الكف، رئيسا واعضاء، من نساء ورجال، اي متوازنة جندريا وليست صورة مصغرة عن المجلس النيابي عملا بمبدأ فصل السلطات التي نص عليها الدستور. مسوغ طلبنا أن تكون الحكومة مصغرة هو وقف المحاصصة ووقف اختراع وزارات لا دور لها ولا وظيفة سوى ارضاء ارباب التسلط والمزيد من هدر المال العام”.
وأضافت: “مسوغ المطالبة بأن تكون الحكومة حيادية هو فشل الطبقة السياسية فشلا ذريعا في تأليف حكومة تنتشل الوطن من السقوط.
مسوغ طلبنا أن تكون الحكومة من نظيفي الكف هو لوقف الفساد والهدر والانفاق غير المجدي وإمرار الصفقات من دون وازع او رادع او ضمير”.
وتابعت: “نحن مصدقون ما قاله فخامة رئيس الجمهورية من ان البلد منهوب. وهنا لا بد من سؤال الطبقة السياسية التي تتحفنا باطلالاتها الاعلامية وهي تشتكي من الفساد ومن الاحوال المتردية: ذنب من هو هذا النهب وهذا التردي ونتائج اداء من هو هذا الوضع المأسوي؟.
أنتم المذنبين، انتم يا سادة يا من تربعتم على الكراسي لعقود وعقود وحكمتم وتحكمتم برقاب مواطنين ليس بيدهم حيلة من مستسلمين وخائفين وقلة من الاتباع المستفيدين.
أما نحن في حراكنا المدني الحقوقي السلمي الرشيد فقد واجهنا لسنوات ولا نزال معاناة وصعوبات وتحديات. فنمينا الوعي وبدأت الصورة تتحسن باطراد على مستوى الرأي العام والحمد لله”.
وقالت: “المسيرة طويلة وشاقة لكننا متماسكون سنمشيها متكلين على عنفوان اللبنانيين وايمانهم بأن وطننا لبنان بأرضه وتاريخه وغده هو حق لنا. وطننا هو موئلنا وكرامتنا ولن نتركه بين ايدي من يستهون به ويستبيح خيراته ويعيث به فسادا”.
وأضافت: “نتوجه الى فخامة رئيس الجمهورية ليتلقف طلبنا هذا وليبادر الى استفتاء شعبي تنقل نتائجه بنزاهة ليتأكد ان الغالبية العظمى من اللبنانيين تدين وترفض اداء الطبقة السياسية، وتؤيد تأليف حكومة مصغرة حيادية، كما نطالب نحن، وليكن هذا الاستفتاء فيصلا بين المجتمع المدني والطبقة السياسية”.
وختمت: “نحن هنا لنقول ونؤكد ان مؤتمرنا هذا هو حلقة من الحلقات التي تملأ البلد تحركات رافضة من تظاهرات واعتصامات واحتجاجات . هذا النبض المبارك سيستمر حتى تغيير الصورة واعادة معادلة استنهاض المؤسسات الى كنهها الاساسي الذي يقول إن السياسة هي خدمة الشعب وان السياسيين انتدبوا ليكونوا في خدمة الشعب وليس المتسلطين عليه وحارميه حقوقه وكرامته.